السؤال
أعاني من اضطرابات الجهاز الهضمي، وتسبب لي دائما خروج الغازات، مما يضطرني لإعادة الوضوء والصلاة، فهل هذا يمكن أن يعد مرضا ويمكن تجاوزه؟
أعاني من اضطرابات الجهاز الهضمي، وتسبب لي دائما خروج الغازات، مما يضطرني لإعادة الوضوء والصلاة، فهل هذا يمكن أن يعد مرضا ويمكن تجاوزه؟
بسم الله الرحمن الرحيم
الأخت الفاضلة/ د.س حفظها الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته وبعد:
فيجب أن نعرف سبب تشكل وكثرة الغازات في البطن حتى نتجنبها أو نعالجها، وأذكر هنا الأسباب لكثرة الغازات في البطن، لكي تتعرفي أنت على أي من هذه الأسباب أو أكثر من سبب عندك وبالتالي تجنبه:
1- من الأسباب المهمة تناول الطعام بشراهة وبسرعة دون مضغ؛ مما يساعد على دخول كميات كبيرة من الهواء مع الطعام.
2- المشروبات الغازية يكثر منها بعض الناس ولا ينتبهون إلى أنها تسبب الغازات، فهي تحتوي على ثاني أكسيد الكربون، وهذه الغازات التي تتحرر تتجمع في المعدة، فإما أن نخرجها بشكل تجشؤ أو أنها تنزل إلى الأمعاء.
3- الإمساك الذي يؤدي إلى بقاء الطعام فترة طويلة؛ مما يسبب تخمرا في الطعام، وبالتالي الغازات.
4- بعض الأطعمة مثل الحليب ومشتقاته تسبب زيادة في تشكل الغازات، خاصة عند الناس الذين يشكون من نقص خميرة خاصة بهضم الحليب، ويلاحظ المرضى آلاما وإسهالا وغازات كلما شربوا الحليب، ولا يحصل هذا الشيء مع تناول الزبادي (اللبن).
5- البقوليات والملفوف والقرنبيط والفجل واللفت، من الأطعمة المولدة للغازات.
6- استعمال النرجيلة، فإنها تدخل كمية كبيرة من الدخان أو الغازات إلى البطن، وهذه أيضا يدخنها الكثير من الناس وتسبب عندهم الكثير من الغازات، ومضغ العلكة - اللبان - والتدخين من العوامل التي تزيد من عملية بلع الهواء.
لذا عليك بمعرفة الأسباب التي ذكرتها والابتعاد عنها، فإن أكثر الطرق شيوعا لتقليل الإزعاج الناتج عن كثرة الغازات والانتفاخ هي تغيير العادات الغذائية، وتناول الأدوية وبعض الأعشاب، وتقليل كمية الهواء المبلوع قدر الإمكان، وهناك بعض الأدوية التي تساعد على التقليل من غازات البطن بعد محاولة علاج الأسباب التي ذكرتها، ومن هذه الأدوية دواء يسمى (Dysflatyl) ثلاث مرات في اليوم، والفحم المنشط الذي يعمل على تقليل الغازات فيزيائيا من خلال عملية الامتصاص، بالإضافة إلى مركبات الإنزيمات الهاضمة التي تساعد بصورة كبيرة على هضم النشويات والكربوهيدرات، وتسمح للناس بتناول الأطعمة التي تسبب لهم غازات عادة مثل (Digestin tablets) وتؤخذ ثلاث مرات.
إن كانت الغازات تنتج عن تناول الحليب فهناك حبوب أو شراب إنزيم اللاكتيز الذي ذكرناه، وبإضافة بعض قطرات من اللاكتيز السائل على كوب الحليب قبل شربه أو مضغ قرص من الإنزيم قبل الطعام يساعد كثيرا على هضم اللاكتوز وعدم تكون غازات، أيضا الأدوية التي تحتوي على محلول - ألفا جالاكتوسيداز - وهو إنزيم ينقص الجسم لهضم السكريات الموجودة في الفول والبقول التي كانت لا تهضم أصلا وتسبب الغازات، ويذكر أن الطهي الجيد للطعام، خاصة البقول يقلل الغازات المعوية والانتفاخات بشكل ملحوظ.
والله الموفق.
ويرجى قراءة الاستشارات المتعلقة بسلس الريح والتعامل الشرعي معه 280454 - 279239 - 273356