زوجتي حامل بالشهر الأول، وبعد مرور ثلاثة أسابيع على الحمل نزل دم على شكل خيط، فهل هذا يعني إجهاضا أم ماذا، وماذا علينا أن نفعل؟

وشكرا.

بسم الله الرحمن الرحيم
الأخ الفاضل/ شادي حفظه الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:

فإن نزول الدم بكل أحواله أو أشكاله وبأي كمية أثناء الحمل يستلزم الاطمئنان والتأكد بأن الحمل يسير بشكل طبيعي، لذلك يجب على زوجتك مراجعة طبيبة نسائية مختصة الآن، والتأكد من أن كيس الحمل موجود في داخل الرحم بالوضع الطبيعي، وفي داخله المضغة قد بدأت بالتشكل، وبأن القلب في المضغة قد بدأ بالنبض -بإذن الله-.

وهذه الأمور كلها -وهي التي من خلالها نقول بأن الحمل سليم- يمكن للطبيبة مشاهدتها وبوضوح بالتصوير التلفزيوني عن طريق المهبل عند بلوغ الحمل عمر ستة أسابيع من تاريخ أول يوم نزول الدورة الأخيرة.

وعند سبعة أسابيع بالتصوير التلفزيوني عن طريق البطن، إن كانت زوجتك تخاف من التصوير الداخلي المهبلي.

وبالحساب لزوجتك فهي بتاريخ إرسال سؤالك لنا تكون حامل سبعة أسابيع أي يمكن التأكد من صحة الجنين عن طريق التلفزيون المهبلي أو البطني حسب رغبتها، ولكن التصوير الباطني يلزم أن تكون فيه المثانة البولية عندها ممتلئة للتمكن من إجرائه، فإن تمت رؤية الكيس والمضغة ونبض القلب، فهذا أمر مطمئن والحمل بخير -بإذن الله-.

وما شاهدته زوجتك على شكل خيوط دم مختلطة بالإفرازات قد يكون بسبب الاحتقان الذي يحدث في الأوعية الدموية للرحم، ولعنق الرحم والمهبل، فتصبح هشة وينزل بعض الدم بسهولة.

وهنا ننصح السيدة بالراحة قدر الإمكان، وبأخذ المثبتات الحملية، ومنها أشكال كثيرة إما حبوب أو أبر أو تحاميل حسب ما يناسبها.

وبدون التصوير التلفزيوني في هذه المرحلة من الحمل لا يمكن معرفة وضع الحمل، فكثير من السيدات لا يحدث عندهن أي نزيف ومع ذلك لا يسير الحمل بالشكل السليم، بل ينتهي بالإجهاض.

وعلى العكس قد تشاهد بعض السيدات نزول الدم في الحمل ومع ذلك يستمر الحمل ولا يتأثر بإذن الله، والمتابعة المستمرة بالتصوير هي الأفضل في هذه الحالات، نسأل الله العلي القدير أن يديم الصحة والعافية عليك وعلى زوجك وأن يكمل الحمل عندها على خير وأن يرزقك الله الذرية الصالحة التي تقر بها عينك.

وبالله التوفيق.