شاب يتفاخر بنزواته قبل التوبة وتردد خطيبته نتيجة ذلك

0 247

السؤال

السلام عليكم ورحمةالله وبركاته.
أريد منكم الإجابة لأني في حيرة.

لقد تمت خطبتي على شاب عن طريق العائلة، وبعد الخطبة بشهرين أخبرني بأنه قد أتى كل المحرمات من زنا وشرب الخمر، وقال: إنه قد تاب من ذلك، ولكن هذا الكلام غير من صورته التي كانت في مخيلتي، وأصبحت أشعر بالاشمئزاز منه ومن ماضيه، وأشك في تصرفاته، وأتوقع في كل لحظة أنه من الممكن أن يخونني، حيث إنه في هذه العلاقات والمحرمات من سن 17 سنة وهو الآن 33 سنة، وأشعر بعدم صدق توبته، فهو يحكي عن نزواته بتفاخر، فهل أتركه؟

أفيدوني جزاكم الله خيرا.

الإجابــة

الأخت / MONALIZAA الفاضلة
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته.. وبعد:

فإنه ليسرنا أن نرحب بك في موقعك استشارات الشبكة الإسلامية فأهلا وسهلا ومرحبا بك.

أختي الفاضلة!
التوبة الصادقة تمحو ما قبلها، وربنا غفار لمن تاب وآمن وعمل صالحا ثم اهتدى، وعلامات التوبة كثيرة منها شدة الندم على ما فات، والحرص على الأعمال الصالحة وصدق الالتزام والعزم على الأعمال الفاضلة، فإذا وجدت في هذا الفتى هذه الأشياء، فيمكن أن تقبليه شريكا لحياة المستقبل بإذن الله.

أما إذا شككت في ذلك فعليك بالتريث في الأمر، وحاولي التأكد من أخلاقه عن طريق إخوانك والعقلاء من محارمك، فالرجال أعرف بالرجال، ولن يرضى لك أهلك برجل سيء الخلق، وحاولي نصحه عن طريق الرسائل واحذري من الخلوة، فمجرد الخطبة لا تجيز له أن يخلو بك، خاصة والحالة كما ذكرت من تفاخره بنزواته وعصيانه.

والحياة الزوجية الناجحة والسعيدة لا تؤسس على الشكوك، وإنما على الوضوح واليقين لأن الشكوك قنابل موقوتة في طريق الحياة الزوجية.

وعليك أن تجتهدي في التوفيق بين رغبة العائلة ومصلحتك أنت لأنك أنت شريكته وليس الأهل، وأول من يتأثر ويتضرر هو أنت، وتأكدي من علاقته بالمساجد وحرصه على مصاحبة الأخيار، واجعلي حرصك على دينه وخلقه وأمانته، فأنت تخطئ حين تنظري إلى المال أو الجاه أو غير ذلك من المظاهر الخادعة إذا لم يلبس صاحبها لبوس التقوى والصلاح .
والله الموفق.

مواد ذات صلة

الاستشارات