خوف واضطراب وأوجاع عضوية أثرت على حياتي!

0 515

السؤال

أنا رجل متزوج مثقف وبفضل الله متدين، وأعمل بشركة محترمة، وليس عندي مشاكل مادية، وعندي أولاد، غالبا ما أعاني من انتفاخات وغازات، لا أتحرك كثيرا إلا للصلاة، وذات ليلة حلمت بأن ابني الصغير يدخل علي وأنا نائم وبيده شهاب من نار واقفا على عتبة حجرتي، فما كان مني إلا أن قرأت آية الكرسي فانطفأ، واختفى هذا الولد، فصحوت منزعجا، وذهبت لأرى ابني فوجدته نائما، في نهاية هذا اليوم وفجأة وبلا مقدمات أحسست بهمدان وميل إلى النوم مبكرا، وأحسست بأنني على وشك أن أسخن (حمى) وبعدها بدقائق طلبت الدكتور فقال: أصابك برد، المهم يبدو أن العلاج ساهم في هبوطي، ذهبت لأكثر من طبيب متخصص وغير متخصص، فتارة أشعر بنبض عال وأخرى نازل، ويحدث هذا حقا، المهم تعافيت بعد معاناة من فقد الشهية والإحساس بالخوف، وفقدان الوزن، ثم عدت ولله الحمد إلى حالتي الطبيعية بعد مرور شهرين، وذات ليلة عانيت من انتفاخات وغازات حادة، وكان التشخيص بواسير، وتم علاجها إلا أن شربة الملح الإنجليزي جعلت وزني ينخفض، خاصة وأن وزني كان 110كم وهبط إلى 106 فكررت الشربة إلا أنني فقدت الشهية بعد أربعة أيام، وهبط وزني خلال الشهر الذي تلا السابق إلى 96كم، إلا أنه خلال هذه الفترة كانت كل التحاليل متغيرة من ساعة لأخرى، فإذا كان مزاجي إلى حد ما مستقر تكون النتائج عادية لحمض اليوريك والكريتانين، وتكون مرتفعة إذا كنت مضطربا، المشكلة الجديدة والتي أزعجتني أنني كنت أحس بشعلة من نار في قدمي وفي ظهري، وأحيانا احمرار في قدمي ويداي مع خوف ونفض وحركة لبعض العضلات، واضطرب نومي، وشعرت بأوجاع في الظهر، وقلت أنها حساسية، وعملت رسم قلب وكله على ما يرام واليوريك أسيد مضبوط، في هذه الفترة لم أنقطع عن العمل رغم ما يعتريني داخليا، وحاولت التغلب عليه بالذكر والاستغفار ألا أنه أكبر من طاقتي، وكان يأتيني وارد ويقول أكثر من ذكر: (يا خفي الألطاف نجنا مما نخاف) فكنت كثير الذكر لكن ليس بانشراح صدر، حيث أنني أحب الجمال وأخاف من الجلال، وأميل إلى الحب الشديد للنبي صلى الله عليه وسلم.

ذهبت إلى دكتور نفساني، وأعطاني ديبربان وزولام لمدة أسبوعين، فتحسنت كثيرا خاصة بعدما زاد الهيموجلبين عندي وعاد إلى طبيعته، ومضى الآن 4 شهور، إلا أنني عاودني إحساس أنني مسحور، فذهبت إلى رجل صالح ومعروف للدول الخليجية، فنظر إلي، وقال بأنني مسحور ومحسود، وقال لي: لماذا انقطعت عما كنت تقرأه من سورة الصافات وفصلت، وأمرني بالمواظبة عليها والاستغفار.

ملاحظة : عندي مشاكل مع حماتي ، ولا أريدها أن تزورني.

وفي هذا الشهر زاد وزني فجربت الشربة مرة ثالثة فهبط وزني 4 كيلو في ثلاثة أيام، وعاودتني الأحاسيس القديمة من وساوس وخوف، إنني لا أصدقاء لي، تناولت زولام نصف قرص فارتحت ومعه ديبربان، والحمد لله ليس عندي أمراض أخرى سوى البواسير، والتحاليل الخاصة بالجهاز الهضمي عادية، فهل الشربة تؤدي إلى نقص مواد أو مركبات كالسيروتين تؤثر على المزاج؟ وما نصيحتكم؟ وجزاكم الله خيرا.

الإجابــة

بسم الله الرحمن الرحيم
الأخ الفاضل/ حفظه الله
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته وبعد،،

فإنه ليسرنا أن نرحب بك في موقعك استشارات الشبكة الإسلامية، فأهلا وسهلا ومرحبا بك في موقعك، وكم يسعدنا اتصالك بنا دائما في أي وقت وفي أي موضوع.

أولا: أرى أن الأعراض التي تنتابك هي في معظمها تشكل ما يعرف بالإطار النفسوجسدي، حيث أنه تنتابك أعراض القلق التوتر الداخلي ويؤدي ذلك إلى أعراض جسدية تؤثر بصفة خاصة على الجهاز الهضمي لديك.

لا توجد أي صلة بين إفراز مادة السرتنين والشربة التي تناولتها، ولكن الطريقة التي تقوم بها من أجل تخفيف الوزن ليست الطريقة الصحيحة، فالطريقة التي يجب اتباعها هي التحكم في الطعام وتنظيمه وممارسة الرياضة، وحين تتحكم في الطعام يجب أن تحسب السعرات الحرارية الداخلة والخارجة، كما أنه من الضروري أن تضع هدفا حتى تصل إلى الوزن المنشود في مدة معقولة مثلا أن ينخفض وزنك 3 - 4 كيلو كل شهر.

ثانيا: الحالة النفسية لا تؤثر بأي حالة من الأحوال على مستوى اليوريك في الدم.

يمكن أن تساعد نفسك في علاج هذه الأعراض النفسوجسدية بأن تتناول عقار مثل Motival أو Mogmatil فهي بلا شك أفضل من الزولام والذي هو علاج حبة لكن يسبب التعود والإدمان في بعض الحالات.

أرجو أيضا أن تهتم بالجوانب الأخرى في حياتك الاجتماعية منها خاصة، وأن تنمي علاقاتك بصورة أفضل، وأنت الحمد لله لديك الكثير من الأشياء الإيجابية حيث أنك لديك أسرة مستقرة ووظيفة محترمة، وكل هذه من نعم الله التي يجب أن تعطيها أكثر اعتبارا، وأن تركز عليها بصور أفضل حتى تقلل السلبيات لديك.
وبالله التوفيق.

مواد ذات صلة

الاستشارات