السؤال
السلام عليكم.
أنا أعاني من كثرة النوم، حيث أني أنام من بعدما أخرج من المدرسة -أي في الظهيرة- إلى اليوم التالي في الساعة6:30 مساء.
ومع هذا النوم الطويل الذي تصل ساعاته إلى 20 ساعة تقريبا إلا أني أيضا أرغب في مواصلة النوم، وفي يوم من الأيام نمت الساعة 4 عصرا ولم أستيقظ إلا الساعة 9 صباحا في اليوم التالي، أنا لا أمزح فلم أعد أحافظ على صلاتي، أرجو الإفادة، وجزاكم الله خيرا.
الإجابــة
بسم الله الرحمن الرحيم
الأخ الفاضل/ مشعل حفظه الله
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:
هنالك عدة أسباب لكثرة النوم أهمها:
أن تكون عادة اكتسبها الإنسان بالتدرج، وفي هذه الحالة ربما تلعب الوراثة دور في ذلك حيث أن هناك بعض الأسر التي يوجد فيها أفراد لديهم ميول للإكثار من النوم.
السبب الثاني: هو عدم تنظيم الدورة النومية لدى الشخص حيث أنه توجد ساعة بايلوجية بالمخ لابد من ضبطها ووضعها في المسار الصحيح، ويكون ذلك بتجنب السهر والانتظام وفي وقت معين للنوم.
السبب الثالث والأهم هو: عدم ممارسة الرياضة وبناء الحيوية في الجسم بصورة كاملة.
السبب الرابع -وهو نادر ولا أعتقد أنه ينطبق على حالاتك- وهو ضعف إفراز الغدة الدرقية.
والسبب الأخير: هو وجود حالات نفسية مثل نوع معين من الاكتئاب، علما بأن الاكتئاب الشائع بين الناس يضعف النوم ولا يزيده، ولكن هناك أنواع نادرة من الاكتئاب يكثر فيها النوم.
توجد أيضا بعض الأمراض الغير معروفة السبب، وأهمها المرض الذي يعرف باسم (ناركو لبسي) في حالتك أود أن أنصحك أيها الابن العزيز بأن تبدأ فورا في ممارسة الرياضة بصورة متدرجة خاصة رياضة المشي والجري مع ضرورة أن تلتزم إلتزاما قاطعا بالنوم الليلي في مواعيده، يمكن أيضا تساعد نفسك بتناول القهوة في أثناء النهار.
وأخيرا لا أرى أنك تعاني من أي اكتئاب أو عجز في الغدة الدرقية، ولكن لا بأس من التأكد من هذين الأمرين لدى المختصين، وعليك أيضا أن تقوي عزيمتك وإرادتك وأن تقاوم هذا النوم حيث أنك صغير في السن ولديك آمال ومستقبل بإذن الله.
هنالك أمر آخر أود أن أضيفه أنه في مرحلة البلوغ يكثر النوم عند البعض وهذا أمر مؤقت وسوف يزول بإذن الله.
والله الموفق.