السؤال
أنا مصري أعمل بدولة الكويت، -والحمد لله- قد من الله علي وكتبت كتابي على إنسانة متدينة في بلدي مصر، وقمت بتحويل مدخراتي لوالدي كي يقوم بمشاركة صهري في تجهيز بيت الزوجية، ولكن سرعان ما دبت المشاكل بينهم بسبب التكالب على الدنيا، والسعي وراء المظاهر في مسألة شراء العفش الخاص بي، فأخذت قراري بأن أصرف النظر حاليا عن تأسيس بيت الزوجية في مصر، وأن أبعث لزوجتي كي تلحق بي في الكويت وأتمم دخلتنا بعيدا عن المشاكل، ولكن ذلك لم يعجب والدتي، واشترطت على زوجتي وأهلها إن أرادوا إتمام الزواج أن يشتروا ويحضروا كل ما عليهم من مستلزمات العروس، خاصة أدوات المطبخ، مما أغضبني وأحزنني حزنا كبيرا من هذا التصرف من والدتي الذي يخالف شرع الله، خاصة أنني كتبت كتابي عليها ولم أسدد لها مهرا حتى الآن.
المهر المتفق عليه سيكون في صورة الأثاث الذي فشل والدي وصهري في شرائه لنا بدون مشاكل وزرع للأحقاد، ولكن والدي في النهاية قد اشترى لي عفشا، فأردت أن ألقن الجميع درسا في الزهد في الدنيا وعدم التكالب عليها، فنصحت والدي أن يخرج كل هذا العفش الذي اشتراه من مدخراتي صدقة علانية لله، ويؤجل التجهيز لبيت الزوجية لحين عودتي لمصر مع زوجتي، مما عقد الأمور أكثر وغضب أهلي مني غضبا كبيرا؛ لأنهم ظنوا أنني قد نصرت أهل زوجتي عليهم، ونكست رءوسهم في الطين كما قالت لي أمي، وأصبحت في حيرة من أمري، كيف أرضي أهلي وخاصة أمي وأبي وأدفع غوائل الشيطان عنهم، وأنزع حمية الجاهلية من رءوسهم؟ وقد تعدى الأمر لأكثر من ذلك، وأساءوا لزوجتي، وقذفوها بالتهم تلو التهم، منها على سبيل المثال: أنها تحاول التفريق بيني وبين أهلي، وأنها وأهلها ينسقون المؤامرات ضدي كي يستولوا على كل مالي، ولا يكلفوا أنفسهم شيئا.
يشهد الله أن أهل زوجتي أناس طيبون، وهم من أهل القرآن، ولم أشعر منهم بأي استغلال في يوم من الأيام، وأنهم موافقون على سفر ابنتهم إلي بدون شرط أو قيد علي، وبعد ذلك نقوم نحن الاثنين فقط بتجهيز شقتنا دون أي تدخل من العائلتين، فهل أبعث لزوجتي وأتمم أمري هنا في الكويت رغم معارضة أمي -خاصة أنني خطبت هذه الفتاه منذ أكثر من ثلاث سنوات، وعقدت عليها منذ أكثر من سنة- أم أظلمها وأجعلها تنتظر أكثر من ذلك، وأطالبها بتسليم مستلزمات المطبخ لأمي كما تريد أمي منها، حتى ينهي والدي تشطيب شقتي التي يهتم بها يوما ويهملها شهورا بلا متابعة بحجة انشغاله؟