شك الفتاة في حب خطيبها لها

0 500

السؤال

أنا شاب خاطب منذ أكثر من أربعة أشهر، وأقوم بالاتصال بخطيبتي؛ حيث إني أعمل في الخارج، ودائما أحاول أن أثبت لها أني أحبها وأني سأكون الزوج الصالح والمخلص، ولكن بعد مرور أربعة أشهر في إحدى المكالمات فوجئت بأنها تطلب مني أن أحلف لها بالله بأني أحبها فعلا، وقلت لها أنا حلفت قبل ذلك، وأن حبي لك لا يحتاج للقسم بالله؛ لأني صادق في كل الأحوال، سواء أقسمت أم لم أقسم؛ لأن الله سبحانه وتعالى يعلم ما بداخلي.
فسألتها: ألم تشعري بإحساسك بأني أحبك وأني صادق معك طيلة الفترة الماضية؟ فقالت لي: إنها لا تعرف.

أفيدوني -جزاكم الله خيرا- كيف أثبت لخطيبتي بأني أحبها فعلا؟ وهل يجب علي دائما أن أحلف لها بالله بأني أحبها؟
بارك الله فيكم.

الإجابــة

بسم الله الرحمن الرحيم
الأخ الفاضل/ أحمد حفظه الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:

فإن خير وسيلة لإثبات حبك لها هي المسارعة في إتمام مراسيم الزواج، فإنه لم ير للمتحابين مثل النكاح، وكونها طلبت منك أن تحلف لا يدل على عدم تصديقها لك - كما هو الواضح من قولها لا أعرف - وربما يكون السبب في ذلك هو شعورها بالبخل عليها بالمال والهدايا، وقد يكون السبب هو شعورها بأنك تؤخر الزواج، وربما تريد أن تطبق ما تشاهده على شاشات التلفزة من الأكاذيب وربما وربما.

وتأسيسا على ما سبق فإننا ننصحك بما يلي:

1- التقليل من المكالمات والمراسلات.

2- تعجيل إكمال المراسيم.

3- إدراك خطوة التوسع في المكالمات العاطفية في فترة الخطوبة؛ لأنها سبب للإثارة، وقد تفتح الأبواب للتدخلات من قبل الأسرة، وهي مدخل إلى اهتزاز الثقة وقد تؤدي إلى البرود العاطفي مستقبلا، و...... ولا يخفى على أمثالك أن الخطبة ما هي إلا وعد بالزواج، ولا تبيح للخاطب الخلوة بمخطوبته ولا الخروج بها، ولا التوسع في الكلام العاطفي.

وأرجو أن يعلم الجميع أن الحب الحقيقي الحلال يبدأ بالرباط الشرعي ويزداد مع الأيام قوة في ظلال التعاون على البر والتقوى، ولكن الكلام العاطفي الذي يسبق الزواج لا يخلو من المجاملة والمراهنة.

ولا مانع من التفاهم معها من أجل رعاية الضوابط الشرعية في المكالمات والعلاقات والتعاون على طاعة رب الأرض والسموات، وأرجو أن تعجل في مسألة الزواج فإنها أفضل جواب.

وهذه وصيتي لك بتقوى الله ثم بشكره على توفيقه، وترجمه الشكر بالطاعة لله، والتقيد بأحكام دينه الحنيف، وعليك بكثرة اللجوء إلى الله ولعلنا نتفق على أنكم بحاجة لدراهم الاتصالات.

ونسأل الله أن يبارك لكم وأن يقدر لكم الخير ثم يرضيكم به.
وبالله التوفيق والسداد.

مواد ذات صلة

الاستشارات