السؤال
السلام عليكم..
بعد أن أصبت بالعين من قبل بعض الناس صرت أحسد كل من أراه حتى نفسي، وأنا والله لا أريد ذلك ولا أحبه، لكنه ليس بيدي، مع أني أدعو لهم بالبركة، وأقول: (ما شاء الله) لكن عيني تصيبهم، وهذا ليس بوسواس، بل إنه يحدث طوال اليوم، فكيف أحمي نفسي من عيني، ولا أضر من حولي ومن أراهم؟
علما بأني أعمل في مكان يعج بالناس، ولا أستطيع أن أحبس نفسي في المنزل، أفيدوني بسرعة بارك الله فيكم فأنا في هم لا يعلمه إلا الله عز وجل!
الإجابــة
بسم الله الرحمن الرحيم
الأخت الفاضلة/ A M A حفظها الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:
فيسرنا أن نرحب بك -أيتها الأخت الفاضلة- في موقعك استشارات إسلام ويب، ونسأل الله تعالى أن يذهب عنك ما تجدينه، ونوصيك - أيتها الأخت الكريمة - بالآتي:
1- الإكثار من ذكر الله تعالى، والمواظبة على أذكار الصباح والمساء؛ ففيها تحصين - إن شاء الله - من كل سوء يطرق في الليل والنهار.
2- عدم المبالغة في اعتقاد الإصابة بالعين؛ فإنه وإن كان حقا إلا أن الواقع أن كثيرا من الناس ينسب إلى الإصابة بالعين ما ليس منه، بل ربما كان مجرد وهم، وهو كثير في واقع الناس، فعلى المسلم أن يحسن التوكل على الله تعالى، ويتيقن أنه لن يصيبه إلا ما قدره الله له، وأن العين لا تصيب بنفسها بل لابد من إذن الله تعالى وقضائه، وبهذا يعيش المسلم آمنا مطمئنا.
3- قد أحسنت -أيتها الأخت- بإلزامك نفسك الدعاء بالبركة لما تقع عينك عليه وتستحسنينه، فهذا أعظم سبب لدفع الإصابة بالعين، فبادري إليه عند استحسانك لشيء وإعجابك به.
4- إذا ظننت أنك أصبت أحدا بعينك، فالسنة أن تتوضئي بالماء وتجمعي هذا الماء، مع غسل باطن أسفل ثيابك، ثم يغتسل المصاب بهذا الماء، ففي هذا سبب شفائه إن شاء الله.
5- حاولي صرف بصرك عما يستحسن، والأفضل من ذلك أن تلزمي البيت بقدر الاستطاعة، وينبغي لمن يخاف أن تصيبه العين أن يحاول إخفاء أو تغيير ما تستحسنه العين، فحاولي أن توصي أقاربك بهذا.
نسأل الله أن يصرف عنا وعنك كل سوء.