السؤال
أعاني من آلام شديدة في الظهر، وخصوصا أسفل الجهة اليسرى منذ مدة طويلة، وكذلك في الأقدام، فذهبت لطبيبين قبل عام وعامين وقاموا بعمل صور أشعة لي، وأخبروني بعدم وجود شيء غير طبيعي في العظام، وكتبوا لي دواء مضادا للالتهابات العظمية اسمه سيلبركس، وقد استخدمته لمدة شهرين متتاليين ولم أصل لنتيجة.
فذهبت قبل شهر ونصف لطبيب عظام آخر وشرحت له مشكلتي المزمنة من آلام الظهر والأقدام، وقد قمت بتحاليل للدم وعمل صورة رنين مغناطيسي Mri وتبين بأنني أعاني من ذوبان المادة الموجودة في الفقرات وجفافها في أسفل الظهر، وإحدى الفقرات العليا بدأت المادة الموجودة بين الفقرات بالذوبان، وقال لي الطبيب: ليس لهذا علاج، وكتب لي فيتامين يدعى جوين كير، وقال: استخدمه مرتين لمدة شهرين وبعدها للمراجعة.
وبعد أن مضى الشهران لم أحس بأي تحسن، وما زالت الآلام موجودة بشكل كبير، فأرجو إفادتي، وهل لهذا علاج؟ وما مدته؟
بارك الله فيكم.
الإجابــة
بسم الله الرحمن الرحيم
الأخ الفاضل/ أبو محمد العربي حفظه الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:
فقد ذكرت أنك تعاني من هذه الآلام منذ مدة طويلة، ومن آلام في الأقدام، وفي مثل هذه الحالة أنا أفضل أن تراجع طبيبا مختصا بأمراض الروماتيزم؛ وذلك لأن آلام الظهر والأقدام قد تكون بسبب أحد أمراض الروماتيزم، وفي هذه الحالة تكون الآلام في الصباح وعند الاستيقاظ، مع تيبس في الظهر، وتتحسن الآلام مع الحركة، وكذلك آلام الكعبين التي تتحسن مع الحركة أيضا.
وفي هذه الحالة أيضا يمكن عمل تحليل لارتفاع سرعة ترسب الدم، فيكون مرتفعا، وقد يتم إجراء صورة الطنين المغناطيسي للمنطقة القطنية، ولذا يتم إجراء الصورة بالطنين المغناطيسي للمنطقة التي أسفل من ذلك، وهي منطقة Sacroilic joints .
وآلام الظهر تحتاج لإجراء العلاج الطبيعي من تمارين لتقوية عضلات الظهر، ويتم ذلك تحت إشراف المعالج الطبيعي، ومن ناحية أخرى يجب تناول الفيتامين (د) فكثير من الناس يكون عندهم الفيتامين (د) ناقصا، وهذا يسبب أن تزداد آلام الظهر.
وأنت لا تحتاج للعلاج الجراحي، فليس هناك ضغط على جذور الأعصاب؛ لذا يجب أن يتم التركيز على العلاج الطبيعي وتقوية عضلات الظهر والمكسنات.
والله الموفق.