السؤال
استفساري حول حديث النبي عند الحاكم وغيره، عن قيس بن أبي حازم، عن أبيه، رضي الله عنه قال: رآني النبي وأنا قاعد في الشمس فقال: تحول إلى الظل وزاد: فإنه مبارك، ولقد صحح هذا الخبر جمع من العلماء كالحاكم وسكت عنه الذهبي، والوادعي في أحاديث معللة والألباني وشعيب... إلا أن الألباني وغيره أعل زيادة (فإنه مبارك) بالشذوذ عن شعبة وإسماعيل بن أبي خالد... وسؤالي هو: ما هي العلة أو الحكمة من أمر النبي الخطيب بالتحول إلى الظل، وما هو حكم ذلك، وهل الظل مبارك أو أفضل من المكان المشمس؟
الإجابــة
الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعـد:
فالظاهر والله أعلم أن الأمر الوارد في الحديث الشريف هو على سبيل الندب والإرشاد إلى ما هو أقرب إلى صحة البدن، فقد ذكر المناوي في فيض القدير عند شرح الحديث المذكور قال: (تحول إلى الظل) يا من هو جالس في الشمس (فإنه ) أي الظل والتحول إليه (مبارك) كثير البركة والخير والنفع لمن تجنب الجلوس في الشمس الذي يحرك الداء الدفين. انتهى.
وجاء في كتب الطب أن مداومة الاستقرار في الشمس مضر بالصحة.
وإذا تقرر ذلك علمت أن الظل أفضل من المكان المشمس.
والله أعلم.