السؤال
هل يجب علي طاعة أمي في أن أمتنع من الذهاب لأختي، مع العلم بأنها قالت لي سوف أكون عليك غاضبة لو ذهبت ولا أستطيع أن أخبر أختي بذلك فماذا أفعل؟
هل يجب علي طاعة أمي في أن أمتنع من الذهاب لأختي، مع العلم بأنها قالت لي سوف أكون عليك غاضبة لو ذهبت ولا أستطيع أن أخبر أختي بذلك فماذا أفعل؟
الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعـد:
فلا طاعة لأمك فيما أمرتك به من هجر أختك وعدم صلتها إذ لا طاعة لمخلوق في معصية الخالق سبحانه، فصل أختك ولا إثم عليك في ذلك ولا تخبرها بنهي أمك لك عن زيارتها، وإن كان الأولى والذي ننصح به هو محاولة إقناع الأم وبيان الحكم الشرعي لها في ذلك كما هو مبين في الفتاوى ذات الأرقام التالية: 25281، 36568، 24115.
فإن أصرت على المنع فلتكن صلتك لأختك وزيارتك لها دون علمها خفية فتجمع بين صلة رحمك وعدم إغضاب أمك، وهذا فيما إذا كانت أمك تمنعك من صلتها وزيارتها مطلقا، وأما إن كان المنع هو من الذهاب فقط خشية عليك أو لمبرر معتبر فتجب عليك طاعة أمك دون هجر أختك وقطع صلتها.
وانظر الفتوى رقم: 47370، والفتوى رقم: 30325.
والله أعلم.