السؤال
أنا مدرس ومسألة الأوراق الملقاة في سلة المهملات التي قد تحتوى علي آية قرآنية أو حديث شريف أو اسم من أسماء الله تعالي مسألة مهمة جدا خاصة بعد أن قرأت قول بعض أهل العلم بأن من رأى ورقة تحتوى على آية قرآنية أو حديث في مكان مهين وتركها فقد خرج من الدين واستفساراتي في هذا الموضوع تتلخص في 1 ـ هل أسماء الرسول صلى الله عليه وسلم مثل محمد ومصطفى ومحمود وأحمد....إلخ يحرم رميها في سلة المهملات وماذا عن أسماء باقي الأنبياء.2 ـ الورقة التي بها اسم من أسماء الله هل يكفي تقطيع الاسم حرفا حرفا لرميها في سلة المهملات بالأحرف المتقطعة خاصة وقد قرأت بأن الأحرف العربية يحرم أيضا إهانتها.3 ـ الورقة التي بها آية قرآنية أو حديث هل يكفي تقطيعها إلى كلمات مع التأكد من وجود لاسم من أسماء الله تعالي فيها.4 ـ هناك بعض أسماء الله تعالى ولكن قد يقصد بها شئ آخر مثل الأول (فنكتب السؤال الأول والدرس الأول) والسلام (فنكتب مسيرة السلام ودار السلام) فهل هذه الأسماء تعامل كأنها أسماء الله تعالى.5 ـ هل يكفي شطب الآية القرآنية من الورقة باستخدام القلم الحبر ـمثلاـ بحيث لا يظهر شيء من الآية القرآنية وبذلك يمكن رميها في سلة المهملات.
الإجابــة
الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعـد:
فوجوب احترام ما فيه أسماء الله تعالى وأسماء الرسل محل إجماع بين أهل العلم، لقول الله تعالى:
ذلك ومن يعظم حرمات الله فهو خير له عند ربه {الحج: 30}. وقوله: ذلك ومن يعظم شعائر الله فإنها من تقوى القلوب {الحج:32}. ويلحق بذلك كل شيء عظمه الشرع. وينبغي للمسلم أن يحترم كل مكتوب ولو لم يتضمن أسماء الله تعالى أو أسماء أنبيائه، لأن الحروف قد قال بعض أهل العلم بأن لها حرمة ثابتة، ففي الدسوقي قال الشيخ إبراهيم اللقاني: محل كون الحروف لها حرمة إذا كانت مكتوبة بالعربي، وإلا فلا حرمة لها إلا إذا كان المكتوب بها من أسماء الله، وقال عج (علي الأجهوري) لها حرمة سواء كتبت بالعربي أو بغيره، وهو ما يفيده ح (الحطاب) وفتوى الناصر. قال شيخنا: وهو المعتمد.
وفي هذا رد على أسئلتك الثلاثة الأولى.
وحول سؤالك الرابع فإن الأول في عبارة: السؤال الأول والدرس الأول، والسلام في عبارة: مسيرة السلام ودار السلام... ليست من أسماء الله تعالى، ولا تعامل كأنها أسماء الله تعالى.
وعن سؤالك الأخير فلا مانع من أن يكتفى بشطب الآية القرآنية باستخدام قلم الحبر، إلا أن دفن الأوراق في محل يؤمن فيه امتهانها أبلغ في احترامها.
والله أعلم.