الخطبة مواعدة بالزواج فحسب

0 214

السؤال

ابن خالتي كان متقدما لابنة خالي ولم يتم أي شيء رسمي بينهم كان مجرد كلام مبدئي ولكن كانت هناك موافقة ولكن لم يكن هناك تفاهم بينهما وأكثر من مرة كانت ستنهي الموضوع ولكن مراعاتها لحق الله لم تفعل خوفا من أن تظلمه وذات يوم جلست معها وتحدثنا عن أنفسنا وعن حياتنا وأحلامنا وتفكيرنا وهي أحست أني معجب بها وأنا أحسست ذلك أيضا ولكنى لم أخبرها ذلك صراحة ولكنها كان من طبيعتها أنها لا تأخذ قرارا في أي شيء في حياتها وتترك الأمور تسير كيفما اتفق فوجهتها أن هذا خطأ ويجب أن تفكر في كل شيء وبالأخص إذا كان يتعلق بمستقبلها وحياتها وبعد أيام فوجئت بها تخبرني أنها اتخذت قرارا بأنها أنهت هذه العلاقة وأوضحت لي الأسباب أنه لم يكن على درجة من الالتزام التي تتمناها ولم يكن متفاهما وأسبابا أخرى وعندما تأكدت أني لم أكن السبب صارحتها بإعجابي وهي أيضا صارحتني فهل علي من ذنب في كلامى معها من البداية أو إفصاحي عن إعجابي في النهاية أو في أي شيء في هذا الموضوع مع العلم أن خالتي غضبت منها لتركها ابنها وأمي كذلك لكني أحببت ابنة خالتي بشدة لما تحمله من صفات جميلة وتدين. أرجو إفادتي بشكل واضح في هذا الموضوع مع الأدلة الشرعية إن وجدت. ولكم جزيل الشكر.

الإجابــة

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعـد:
 

فلا شك أن كلا من كلامك معها في البداية وإخبارك بإعجابك بها في النهاية خطأ بين، فهي أجنبية عنك فلا يجوز لك التحدث معها بمثل هذه الأمور التي ذكرت، فالواجب عليكما التوبة.

والخطبة ليست إلا مواعدة بالزواج، فإن كان هذا الذي تم وركن كل منهما للآخر فقد تمت الخطبة، وإن كان كلامك معها بقصد إفساد تلك الخطبة فقد أتيت إثما، وراجع الفتوى رقم:49861، وإن لم تتم الخطبة لم يكن ذلك منك تخييبا.

وأما من جهتها هي فلها الحق في فسخ الخطبة لأن الخطبة مجرد مواعدة يحق لأي من الطرفين فسخها متى شاء، وإن كان الأولى عدم فسخها إلا لأمر معتبر، ولاسيما إن كان بين الخاطب ومخطوبته شيء من الرحم وانظر الفتوى رقم: 18857.

والله أعلم.

مواد ذات صلة

الفتاوى

الصوتيات

المكتبة