السؤال
هل مسموح لطالب أن يصلي بطالبات مع العلم أن الطالبات يصلين من خلفه مباشرة بدون ستار, يقولون من أجل الربح بصلاة الجماعة, هذا ما يقع عندنا في إحدى المدارس العليا في المغرب المرجو الإجابة في أقرب وقت وبأدلة قرآنية والسيرة النبوية (مع العلم بأن الطالبات لا يرتدين الخمار ولا النقاب بل حجاب عادي إذا نظرت في وجه الطالبة ستفتن) وأنا أتعجب لهذا الإمام الذي يصلي بهن وعند الانتهاء يلتفت إليهن ويرافقهن في الطريق، ذهبت إليهم لكي أنصحهم قالت لي إحدى الطالبات أعطني أدلة على ما تقول الصراحة ليس لي أجوبة كافية على الرد عليها أتمنى أن ترسلوا لي بأجوبة مقنعة؟ ولكم جزيل الشكر (إن الشيطان يزين لهم سوء أعمالهم).
الإجابــة
الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعـد:
فإن صلاة الرجل بأجنبيات جوزها كثير من أهل العلم، وقال بعضهم بكراهتها، هذا ويتعين حرص الطلاب غير المحارم على عدم الاختلاط نظرا لما يسببه الاختلاط من المخاطر، وينبغي أن يتخذ الرجال مكانا في الجامعة يصلون فيه بأذان وإقامة لما في الصحيحين عن ابن مسعود من الحث على الصلاة في المكان الذي ينادي فيه للصلاة.
وإذا كان هناك مسجد فلا بأس باقتداء النساء بالإمام إن أمنت الريبة، وصلاتهن في مصلى خاص بالنساء أفضل لهن، والراجح أنه يشرع لهن أن يقدمن إحداهن لتصلي بهن فقد يكون هذا أولى بهن من اقتدائهن بالأجنبي.
وأما ستر وجوه النساء فهو محل خلاف بين أهل العلم، وأوجبه المحققون عندما يخاف حصول الفتنة وهذا هو الحق، وخوف الفتنة واقع الآن. وراجع للبسط وبيان الأدلة وهدي السلف في الموضوع الفتاوى ذات الأرقام التالية: 26491، 73653، 48092، 50794، 32195، 59641، 65099، 53242، 32935.
والله أعلم.