السؤال
لقد قرأت المقالة التالية. الرجاء الرد عليها ردا كاملا وشافيا لكي أبعث بها كرد على المرسل.
المقالة:
الحجاب غير مطلوب في الإسلام.
الحديث عن الزواج والنساء يقودنا للحديث عن الحجاب.. فثمة اختلاف بين الفقهاء حوله وحول تفاصيله وتفسير الآيات التي تشير إليه..
كيف ترى أنت للحجاب؟
كلمة الحجاب في القرآن الكريم تعني ستارا أو سورا.. وجعلنا بينك وبين الذين لا يؤمنون بالآخرة حجابا مستورا.. وفي سورة الأحزاب: إذا سألتموهن متاعا فأسلوهن من وراء حجاب.. إذن الحجاب هنا أيضا هو الحاجز المعنوي آو الستارة المادية.
وفيما يخص اللباس؟
فيما يخص اللباس ربنا سماه شيئا آخر (الخمار) وليضربن بخمرهن على جيوبهن.. إذن علينا أن نتحدث عن موضوع الخمار وليس الحجاب. ربنا قال: وليضربن بخمرهن..
ألم ترد في القرآن كلمة الحجاب اقترانا مع جسم المرأة؟
لا، ربنا أوردها بالخمر لذلك فالقرآن في اختياره للألفاظ يظهر الإعجاز.. فالخمر من الخمرة وتعني غطاء.. أي يغطي العقل.. فهل قال القرآن فليضربن بخمرهن على رؤوسهن؟ قال على جيوبهن والجيب هو الصدر.. إذن الرأس مكشوف. فالقرآن حين يتحدث عن الوضوء يقول: فامسحوا رؤوسكم إذن.. إذن القرآن في كلام عن الطهارة يشير للأعضاء المكشوفة وعليه تستوي المرأة مع الرجل في ذلك.
أما كلام القرآن للنبي قل لأزواجك .......يدنين عليهن من جلابيبهن ذلك أدنى أن يعرفن فلا يؤذين.. هو إضافة لطيفة لتغطية أسفل القدمين..
ولو كان الحجاب يعني باللباس لما جاء أمر غض النظر على الرجال والنساء فاذا كان الحجاب مفروضا لماذا يأتي تشريع بغض النظر..
نعم هذا صحيح.. ثم يأتي الفقه السلفي ليركز فقط على الأمر التشريعي ويتطرف فيه ويتحول من خمار إلى حجاب ثم يتحول الحجاب إلى نقاب.. وبالنهاية يؤدي إلى نتيجة معكوسة وهي أن تحت هذا النقاب أو الخمار المفروض تحترف المرأة الزنا.. ونفس الأمر في الجهاد حين يتم التركيز على قاتلوا فيتحول الأمر لاعتداء.