وكّل صديقه في بيع سيارته فباعها وجحد ثمنها

0 140

السؤال

بسم الله الرحمن الرحيم
يرجى إفادتي عن التالي بناء على رغبتي في بيع سيارة لي وبناء على طلب أحد الأصدقاء ورغبته في مساعدتي في ذلك خاصة ولمعرفته بأن ثمن السيارة كان جزءا من قيمة بيع بيت أسرتي لظروف مالية مرت بي وأنني أسكن حاليا بالإيجار فقد قمت بتسليم سيارتي له كأمانة لغرض بيعها منذ سنة مضت وقد قام وعلى حد قوله بتسليمها إلى أحد معارفه الذي رغب في شرائها وعلى تعهده بتسليمي ثمنها لي بعد شهرين ومضت الفترة وعند سؤالي له يبلغني أحيانا بمرض الذي اشتراها وأحيانا أخرى بسفره للعلاج وبعد أن أبلغني باسمه وسؤالي عنه بالمنطقة التي يقطن بها اتضح عدم مرضه أو سفره وأثناء مواجهته بذلك أبلغنا بأنه تسلم قيمتها ولن يسلمني إياها، أرغب هنا فقط في التعرف على حكم الشرع فى مثل هذا الأمر فقط ربما يكون له رادع دنيوى لإعادته لرشده قبل أن يلقى المولى سبحانه وتعالى، وفقكم الله؟

الإجابــة

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعـد:

فإذا صح أن من وكلته في بيع سيارتك قد قبض ثمنها ثم جحدك إياه فإنه غاصب آكل لمالك بالباطل، والله تعالى يقول: ولا تأكلوا أموالكم بينكم بالباطل  {البقرة:188}.

 وفي الحديث: إن دمائكم وأموالكم وأعراضكم عليكم حرام. متفق عليه، وفي الحديث أيضا: كبرت خيانة أن تحدث أخاك حديثا هو لك به مصدق وأنت له به كاذب. رواه أبو داود.

وأما ما هي حيلتك لاسترداد مالك من هذا الشخص فإن لك أن تقاضيه إلى من ينصفك منه وإذا كان ذلك غير ممكن واستطعت أن تظفر بمالك منه بدون علمه فإن لك ذلك، ومن حقك أيضا أن تشهر به وتفضحه بين الناس حتى لا ينخذلوا به، والله تعالى يقول: لا يحب الله الجهر بالسوء من القول إلا من ظلم وكان الله سميعا عليما {النساء:148}.

والله أعلم.

مواد ذات صلة

الفتاوى

المقالات

الصوتيات

المكتبة