السؤال
سؤالي يندرج تحت موضوع "الجبر والاختيار" وهو باختصار يتعلق بالآيات الكريمات التالية: قوله تعالى "ولا تطع من أغفلنا قلبه عن ذكرنا واتبع هواه وكان أمره فرطا"، وقوله تعالى "فمن يرد الله أن يهديه يشرح صدره للإسلام ومن يرد أن يضله يجعل صدره ضيقا حرجا"، وقوله تعالى "ومن يرد الله فتنته فلن تملك له من الله شيئا"، وقوله تعالى "أولئك الذين لم يرد الله أن يطهر قلوبهم"، وقوله تعالى "ومن يضلل الله فما له من هاد" أليس في هذه الآيات إشارات صريحات إلى أن الإنسان غير مختار أو على الأقل في أمر الهداية والضلال؟
الإجابــة
الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعـد:
فإنا ننصحك بعدم الخوض في هذه المسائل، وألا تورد الشبه على قلبك فتزيغ، ونفيدك أنا قد بسطنا الكلام على هذه الأمور في عدة فتاوى سابقة، فراجع منها الفتاوى ذات الأرقام التالية مع إحالاتها: 34841،93136، 95359، 26413، 61976، 9192، 9193.
وراجع الإبانة الكبرى لابن بطة، وراجع أضواء البيان لمحمد الأمين الشنقيطي عند تفسير قوله تعالى: ولو شاء الله ما أشركوا {الأنعام:107}، وأكثر من سؤال الله الهداية والتوفيق للحق، ففي الحديث القدسي: يا عبادي كلكم ضال إلا من هديته فاستهدوني أهدكم. رواه مسلم. وكان من دعائه صلى الله عليه وسلم في افتتاح قيام الليل: اللهم رب جبريل وميكائيل وإسرافيل فاطر السماوات والأرض عالم الغيب والشهادة أنت تحكم بين عبادك فيما كانوا فيه يختلفون اهدني لما اختلف فيه من الحق بإذنك إنك تهدي من تشاء إلى صراط مستقيم. رواه مسلم.
والله أعلم.