ما يلزم من الشك في إصابة النجاسة للبدن أو الثوب

0 344

السؤال

أنا أعيش منذ بضعة أشهر في قلق نفسي وذلك من جراء عدم وجود حل لمشكلة التبول عندي إذ أنني عندما أتبول واقفا أو قاعدا على المراحيض الأفرنجية لا أستطيع أن أميز هل أصابني أم لا رذاذ البول على ملابسي أو على بدني مما يجبرني على غسل بدني وملابسي بعد كل مرة أتبول فيها كما أنني بعد الاستبراء الذي يستغرق مني 10 دقائق حتى يغلب على ظني أنه لا توجد قطرات من البول في القضيب أقوم بغسل الذكر إلا أنه يعتريني الشك بعد لحظات من أنني أحدثت أم لا فأعاود الاستنجاء مرة أخرى وذلك لوجود بلل على ملابسي الداخلية أو لأنني أجد في أصل المخرج شيئا يسيرا لونه أبيض مع العلم بأن هذه الحالة أصبحت تشغلني كامل اليوم مما أدى بي إلى الانقطاع عن الدراسة وتجنب الأكل والشرب في بعض الأحيان حتى لا أدخل إلى الحمام عدة مراة في اليوم؟

الإجابــة

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعـد:

فإن عليك أن تتخذ الطريقة المناسبة لسلامة ثيابك وبدنك من النجس في هذا المكان، فإذا جلست على المرحاض وكان مبتلا فإن عليك أن تغسل ما لاصقه من بدنك أو ثيابك لأنه مظنة النجاسة، وإن كان جميع ذلك يابسا فلا داعي لغسل ما لامسه منك، لأن النجاسة لا تنتقل في حالة جفاف النجس وما يلاقيه، وإذا غسلت المكان الذي ستجلس عليه بأن أجريت الماء عليه قبل أن تجلس فقد أصبح طاهرا، فلا يضرك الجلوس عليه.

وإذا رأيت أن البول قائما أنجع للسلامة من النجس جاز لك ذلك، فإن فعلت وتحققت من تطاير البول وإصابة زذاذه أو بلله لك أو لثيابك فاغسل ما أصابك منه، وإن شككت في ذلك فانضح المكان الذي شككت في إصابته... ودع عنك الوساوس فما جعل الله علينا في الدين من حرج، ولكن يريد ليطهرنا ويريد بنا اليسر ولا يريد بنا العسر.

وأما ما تفعله من الانشغال بهذا الموضوع كامل اليوم فهو من قبيل الوسوسة التي لا علاج لها إلا الإعراض عنها وتركها، وللمزيد من الفائدة راجع الفتاوى ذات الأرقام التالية: 69985، 50760، 74523، 49272.

والله أعلم.

مواد ذات صلة

الفتاوى

المكتبة