التوبة من سوء الظن بالآخرين مقبولة

0 202

السؤال

كنت قد قررت أمرا ما في المستقبل بسوء نية ثم اكتشفت أن هذا الأمر سيئ لكني لن أستطيع القيام به لأنه تسببت عنه مشكلات أنا الآن لا أستطيع توضيح سبب النية وفي نفس الوقت لا أستطيع القيام بالأمر بسبب أن سوء النية تسببت عنه مشكلات كثيرة. ما كفارة سوء الظن؟ الآن أنا أسير في اتجاه ما تسبب عنه سوء الظن وحتى لو صححت النية فأنا أسير في نفس الاتجاه هل من الممكن ان يغفر الله قيامي بتصحيح النية في أمر قدرته خطأ بنية سيئة حتى لو كان نفس الشيء الذى سأقوم به هو نفس الشيء؟

الإجابــة

خلاصة الفتوى:

 عليك بالابتعاد عن سوء الظن والمبادرة إلى التوبة فإنها تمحو ما قبلها.

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعـد:

فالسؤال غير واضح، والذي ننصحك به بعد تقوى هو الابتعاد عن سوء الظن ووساوس الشيطان وإملاءاته الوهمية، والابتعاد عن كل ما ترتاب فيه أو تشك.

 فقد روى الترمذي وغيره أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: دع ما يريبك إلى ما لا يريبك. أي اترك ما تشك فيه، وخذ ما لا تشك فيه.

وما دمت قد اكتشفت أن ما تنويه سيئ ويسبب لك المشاكل فالواجب عليك الابتعاد عنه، كما أن عليك أن تحسن الظن بالآخرين، وأن تعاملهم انطلاقا من البراءة الأصلية وسلامة الصدر وطيب النفس.

وعليك بالتوبة من كل الذنوب فإن التوبة تمحو ما قبلها، والله عز وجل يقول في محكم كتابه: قل يا عبادي الذين أسرفوا على أنفسهم لا تقنطوا من رحمة الله إن الله يغفر الذنوب جميعا إنه هو الغفور الرحيم. {الزمر:53}

وللمزيد انظر الفتوى: 103234 . 

والله أعلم.

مواد ذات صلة

الفتاوى

المقالات

الصوتيات

المكتبة