السؤال
سيدة متزوجة أخطأ أهلها بتعريضها للدعارة عندما كانت فتاة ، ولكن بفضل الله وحفظه تمكنت من الحفاظ على نفسها من ذلك بصدهم ، وعندما علم زوجها بذلك منعها من زيارة بيت أهلها علما بأن ذلك حدث من زمن بعيد وزوجها يعرف بأنها امراة عفيفة تخاف الله فما حكم من منع زوجته من زيارة أهلها ؟ وهل يجب أن تطيعه ؟ أرجو إفادتي بذلك وجزاكم الله خيرا؟
الإجابــة
الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وآله وصحبه وسلم أما بعد:
إذا كان أهلك ما زالوا يتمادون فيما هم فيه من الغي فموقف زوجك موقف سليم، وطاعته في هذا واجبة لأنه مسؤول عنك ، فهو الذي يقوم على رعاية مصالحك، وهذا جزء من القوامة المنوطة به، لقول الله تعالى: (الرجال قوامون على النساء) .[ النساء : 34]. فلا يحق لك أن تخالفيه وتذهبي إليهم ، ويجب أن تقدري دوافعه. أما إذا كانوا قد تابوا من ذلك وصلحت حالهم ، فالأولى ألا يمنعك من زيارتهم ، خصوصا إذا كان والداك حيين أو أحدهما، وحاولي من جهتك أن تفهميه أن التائب من الذنب كمن لا ذنب له، وأن الله جل وعلا يقول: ( قل يا عبادي الذين أسرفوا على أنفسهم لا تقنطوا من رحمة الله إن الله يغفر الذنوب جميعا إنه هو الغفور الرحيم ). [ الزمر: 53]، ونسأل الله أن يقبل توبتك ويجزيك خيرا على ثباتك على الحق وتجنبك لما حرم الله. وفقنا الله وإياكم لما يحبه ويرضاه. والعلم عند الله.