التخلف عن الجمعة بسبب الدروس

0 204

السؤال

أنا طالب سعودي بالولايات المتحدة الأمريكية. يوجد عندنا مصلى في المدينة التي أدرس فيها حاليا. والشباب أثابهم الله يجتهدون ويصلون صلاة الجمعة. المشكلة أن الشباب جزاهم الله خيرا لم يحددوا وقتا ثابتا للصلاة وقد أخبرتهم بذلك. وأنا عندي حصص دراسية أثناء وقت الصلاة. وقد تناقشت معهم بأنه يجب عليهم تحديد وقت معين للصلاة لأني كنت أنوي أن أخبر الأستاذ بأني أريد أن أصلي الجمعة لكنهم لم يلقوا لكلامي أي اهتمام. بعض المرات تنتهي الصلاة الواحدة ظهرا وبعض المرات تنتهي الثانية عشر وأربعين دقيقه والسبب أنه لا يوجد وقت معين للصلاة مما سوف يوقعني في موقف محرج مع أستاذي. فهل يجب علي أن أصلي صلاة الجمعة؟ مع العلم بأني أصليها ظهرا بعد الخروج من الصف مباشرة وأن المكان الذي يصلي فيه الشباب هو مصلى (أي لا تقام فيه جميع الصلوات الخمس) فالمسجد تقام فيه جميع الصلوات. أرجو منكم أن تفيدونا مأجورين لأنه هناك أكثر من شاب يعاني نفس المشكلة جزاكم الله عنا وعن المسلمين كل خير.

الإجابــة

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعـد:

 فإن على الأخ السائل أن يحاول الاتفاق مع الإخوة القائمين على المسجد على تحديد وقت مناسب للجميع لا يتنافى مع وقت الجمعة لأجل أن يؤدي كل واحد فرضه دون أن يخسر دروسه، وليتعاونوا على البر والتقوى، وإذا لم يمكن ذلك فلا يجوز له أن يتخلف عن الجمعة بسبب الدروس، وليترخص من أستاذه لأداء الجمعة لأنها فريضة على كل ذكر بالغ عاقل حر مسلم مقيم غير معذور، وهي واجبة بالكتاب والسنة والإجماع.

ولا يشترط لوجوبها أن يكون المسجد مما تقام فيه الصلوات الخمس، بل لا يشترط لها المسجد عند بعض أهل العلم، فإن لم يقبل منه الاستئذان وترتب على ذهابه إليها ضرر في المال أو النفس أو المعيشة، فإنه يجوز التخلف عن الجمعة لذلك الضرر، وإن لم يخش شيئا من ذلك فحضور الجمعة واجب.

 ولمزيد من التفصيل راجع الفتوى رقم: 60991.

والله أعلم

مواد ذات صلة

الفتاوى

الصوتيات

المكتبة