السؤال
ما حكم بغضنا لمن يسرق ويكذب وينافق ويقابل الناس بوجهين رغم قرابته وكيف نتصرف معه إن كان جاهلا وسفيها يحول النصيحة إلى جدال وعداوة وهل علينا إثم في عدم نصحه؟
ما حكم بغضنا لمن يسرق ويكذب وينافق ويقابل الناس بوجهين رغم قرابته وكيف نتصرف معه إن كان جاهلا وسفيها يحول النصيحة إلى جدال وعداوة وهل علينا إثم في عدم نصحه؟
خلاصة الفتوى:
التصرف مع القريب السفيه العاصي ينبغي أن يكون بالحكمة والرفق والنصيحة.
الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعـد:
فإن الواجب عليكم هو نصح من يرتكب هذه المعاصي ونهيه عن هذه المنكرات بالرفق واللين لعل الله تعالى يهديه على أيديكم، ويصلح حاله بسببكم فتنالوا بذلك الخير الكثير والثواب الجزيل عند الله تعالى، ففي الصحيحين أن النبي صلى الله عليه وسلم قال: لأن يهدي الله بك رجلا خير لك من حمر النعم.
ولأهمية النصيحة ووجوبها قال النبي صلى الله عليه وسلم: الدين النصيحة ... الحديث. رواه مسلم
فعليكم أن تؤدوا هذه الفريضة وتقوموا بهذا الواجب. فالمسلم مطالب بإنكار المنكر وبتغييره بكل وسيلة ممكنة مشروعة فعلا كانت أو قولا، وإلا فكراهة وبغضا، وهذه المرحلة من الإنكار لا تسقط بحال من الأحوال لأن القلب لا سلطان لأحد عليه وذلك لما في صحيح مسلم وغيره مرفوعا: من رأى منكم منكرا فليغيره بيده، فإن لم يستطع فبلسانه، فإن لم يستطع فبقلبه، وذلك أضعف الإيمان.
فإذا أديتم هذا الواجب ولم ينفع فيه فليكن كرهكم وبغضكم لفعله ومعصيته، والأفضل ألا تقاطعوه إلا إذا كانت في ذلك مصلحة أو وسيلة للضغط عليه حتى يرجع. وللمزيد انظري الفتاوى:62001، 78716، 94052، 27688.
والله أعلم.