السؤال
هل يجوز للزوج أن يمنع زوجته من استقبال والدها وأخيها ببيتها لأنهما لايصليان؟
الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه أما بعد:
فإن الشخص له أن يمنع أي أحد من دخول بيته سواء كان أبا لزوجته أو أخا أو غيرهما، وسواء منعهم بحجة ترك الصلاة أو بغير ذلك، ولا يحق لأحد أن يدخل بيت شخص إلا بإذنه.
لكن إذا دخل أبو المرأة أو أخوها عليها بيتها بإذن أو بغير إذن، أو التقت بهما في أي مكان فلا يحق لزوجها أن يمنعها من السلام عليهما وصلتهما، لما في ترك استقبالهما والسلام عليهما من قطع رحمهما، وقطع الرحم من الأمور المحرمة. ويجب التنبه إلى أن حق الوالد في البر لا يسقط ولو كفر، قال تعالى: (ووصينا الأنسان بوالديه حسنا وإن جاهداك لتشرك بي ما ليس لك به علم فلا تطعهما إلي مرجعكم فأنبئكم بما كنتم تعملون) [العنكبوت:8]
ومن أولى المعروف أن تستقبله إن جاءها زائرا.
والله أعلم.