0 272

السؤال

أنا فتاة ابلغ من العمر 20 عاما منذ عام تقريبا كنت مريضة بالمعدة ثم بعد فترة ظهر لي ورم،المهم كانت حالتي النفسية سيئة جدا فدعوت الله وقلت يارب تشفيني إنشاء الله ما يكون عندي ورم خبيث أو سرطان ليمفاوي طيب وأعدك أن أكون من عبادك الصالحين الذين يجتنبون المعاصي ويمتثلون لأوامرك طيب سؤالي هل يعتبر هذا نذر،وهل النذر عبارة وعد مع الله طيب ،أنا لم احدد نوع الطاعة أو المعصية فمعناها جميع الطاعات والمعاصي للأسف بسبب جهلي طبعا من المستحيل أن أفي بهذا الأمر لأنه مو شيء واحد ربما ارتكب الكثير من المعاصي والأخطاء ولا أعلم ذلك ولا أدري كم من الأمور فعلت حتى لو قلت سأخرج كفارة أموال عايلتي ما راح تكفي،بالتكلم عن نفسي شوي انه أؤدي الصلاة في أوقاتها مع السنن و أصوم وملتزمة بالحجاب الشرعي ولكني لا اعتقد أن هذا كافي ومعناه أني إنسانة عادية،طبعا اني أشاهد التلفاز واستمع إلى الأغاني مع أني اتركها ثم ما البث أن أعود إليها مرة أخرى حتى لو تركتها مشيت في الشارع أو في المجمع الأخرين مشغلينا راح اسمعها صح غير الكذب والنميمة والغيبة والتنابز
والاهم جامعة مختلطة لأنه بلدنا ما فيها جامعة للبنات اعتقد انه من آخر المستحيلات انه الواحد يجتنب كل هذا الأشياء أو انه يسوي كل الطاعات الا اذا زاهد ومتدين جدا هذه الأشياء يمكن أسويها في اليوم ولكن باطلع كفارة مو فلوس عايلتي بتخلص فلوس البلد اللي انه عايشه فيه ما راح تكفي هل يصير اني ادفع كفارة وحدة ويطيح عني هذا الشيء وارتاح واقدر انام وقلبي مطمئنة وله ادفع الثمن طول عمري عيش في حزن ويزيد علي مرضي،اهو المرض للحين ما راح ويعاود بين فترة وفترة قصدي المعدة،أما الورم كان حميد وما كان فيني سرطان ليمفاوي بس ما اختفى مارح الورم لازال موجود ابي شيء يريحني اشعر بالخجل لما فعلت على العلم اني اعاني من الوسواس والخوف من الموت المرضي وهذه الأشياء تؤرقني؟

الإجابــة

 الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعـد:

فهذا وعد منك ومجرد الوعد لا يعتبر نذرا لكن فعل الطاعات الواجبة وترك المعاصي واجب شرعا ، فلو لم يكن نذرا فعليك فعل ما أوجبه الله من الطاعات والالتزام بها والبعد عن المعاصي والسيئات وإن حصل منك زلل وخطأ فيجب عليك التوبة من ذلك ولا كفارة عليك لما ذكرنا من أن الوعد ليس نذرا ما لم يقصد به النذر وعلى فرض قصد النذر فلا تلزمك إلا كفارة واحدة عند عدم الوفاء به فينحل بذلك لكن يظل الواجب هنا واجبا والمحرم محرما لأن ذلك بأصل الشرع لا من النذر، وأما الجامعة المختلطة فيجب عليك تركها لحرمة الدراسة المختلطة إذا كان الاختلاط متضمنا لحرام، وأما الشعور بالخوف ونحوه فينبغي أن تصرفيه عنك بإحسان الظن بالله والإقبال عليه وإن كان المؤمن مطالبا في هذا الدنيا بأن يكون بين الخوف والرجال فلا يغلب أحدهما على الآخر، وللمزيد انظري الفتاوى رقم:8346، 15049، 33474.  

والله أعلم.

مواد ذات صلة

الفتاوى

الصوتيات

المكتبة