السؤال
قال أحد الشيوخ إن حديثا معناه من قرأ سورة الكهف يوم الجمعة أضاء له نورا بين الجمعتين حديث ضعيف فما رأيكم، وهل يعني أن تخصيص يوم أو ليلة الجمعة بقراءة سورة الكهف يعتبر بدعة؟ وجزاكم الله خيرا.
قال أحد الشيوخ إن حديثا معناه من قرأ سورة الكهف يوم الجمعة أضاء له نورا بين الجمعتين حديث ضعيف فما رأيكم، وهل يعني أن تخصيص يوم أو ليلة الجمعة بقراءة سورة الكهف يعتبر بدعة؟ وجزاكم الله خيرا.
الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعـد:
فالحديث الوارد في فضل قراءة سورة الكهف يوم الجمعة ( من قرأ سورة الكهف في يوم الجمعة أضاء له من النور ما بين الجمعتين)، حديث صحيح فيما نرى، رواه البيهقي والحاكم وغيرهما. وإن كان في إسناده راو فيه ضعف وهو نعيم بن حماد إلا أنه وثق. وقال عنه الحافظ: صدوق يخطئ، وهو لم ينفرد بالحديث بل تابعه غيره، وانظر تخريج الحديث بشيء من التفصيل في كتاب (إرواء الغليل) للشيخ الألباني رحمه الله تعالى في المجلد الثالث الصفحة (93).
وعليه فقراءة سورة الكهف يوم الجمعة سنة مستحبة كما صرح بذلك الفقهاء وليس بدعة، وحتى لو فرض أن الحديث سنده ضعيف، فإن ضعفه ليس شديدا، ومن المعلوم أن الحديث الضعيف يعمل به في فضائل الأعمال إذا توفرت فيه بعض الشروط وهي متوفرة هنا على كل حال.
والله أعلم.