لا حرج في زيارة أهلك بمفردك دفعا للضرر

0 233

السؤال

تزوجت على سنة الله ورسوله من فتاة قريبة من زوجة أبي.رفضت فتاة اختارتها لي زوجة أبي و أختي غير الشقيقة بسبب أنها تكبرني وأمية.
هما كانتا تطمعان في أخيهما الذي يعمل بالخارج.
منذ الأسبوع الأول من الزواج بدأت بوادر الانتقام من الوافدة الجديدة.كل يوم كلام ساقط و سب وشتم .فقررت أن أرحل بسرعة.و كنت ازور أهلي في الأعياد والعطل. لكن في كل مرة تعاد الكرة.خلال هذه المدة استطاعت زوجة أبي أن تفسد العلاقة بيني وبين أبي.و بدأت أطيل فترة الغياب عن البيت 6 أشهر مما جعل الوالد يطالبني بالتطليق.مع أن زوجتي طيبة وتحبه كثيرا.قررت أخيرا ألا آخذها إلى أهلي و أكتفي بزيارتهم وحدي حتى تفرج.لا أريد أن اظلمها بالطلاق و لا أريد أن أكون عاقا لوالدي.و أعتقد أن الأمور سوف تتحسن بزواج أختي.هل أنا صائب في قرار زيارة أهلي بمفردي لأنهم لم يعودوا يريدونها ولا يسألون عنها و لو بالهاتف حتى وإن كانت مريضة؟أرجو أن تشيروا علي.ولكم خير جزاء

الإجابــة

خلاصة الفتوى:

إن كان الحال ما ذكرت فقد يكون الأولى أن تزور أهلك بمفردك، والواجب عليك أن تحرص على بر أبيك وصلته وإن أساء، وما دامت زوجتك صالحة فلا يلزمك طاعة أبيك في أمره إياك بتطليقها.

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعـد:

فإن كان الواقع ما ذكرت فإننا نرى أنك قد أصبت في ما قررت من زيارة أهلك بمفردك لأن المصلحة تقتضي ذلك فيما يبدو، ونوصيك بالحرص على بر والدك على كل حال ، فإن بره باق وإن أساء ، وانظر الفتويين رقم:8173،  104473. وأما أمره لك بتطليق زوجتك فإن كانت زوجتك صالحة كما ذكرت فلا يلزمك تطليقها ويمكنك أن تراجع الفتوى رقم:70223.

ونوصيك بتحري الحكمة على الدوام كلما طرأت مثل هذه المشاكل، وأن تسعى في إزالة كل ما من شأنه أن يعكر صفو العلاقة بين زوجتك وأهلك، فإن الشرع قد حث على حسن العشرة بين الأصهار.

والله أعلم.

مواد ذات صلة

الفتاوى

المكتبة