السؤال
وأنا أقرأ القرآن أحيانا كثيرة تناديني أمي أو تتحدث معي أو حتى أسمع الأذان، فأيهم أولى هل أتوقف عن قراءة القرآن وأجيب أمي أو أرد على الأذان أم أنه لا يجوز ذلك ويجب أن أتم قراءتي، ولأنني لا أجيد الترتيل فأنا أقرأ بقلبي عادة أي لا أسمع من أمامي وأنا أرتاح هكذا أكثر فهل أأثم على ذلك؟
الإجابــة
خلاصة الفتوى:
قراءة القرآن في غير الصلاة تقطع لإجابة الوالدين ولحكاية الأذان وأذكاره.
الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعـد:
إذا كانت القراءة في غير صلاة فإن عليك إجابة أمك إذا نادتك لحاجتها، لأن طاعتها واجبة في المعروف وما أنت فيه من قراءة القرآن من المستحبات وفضائل الأعمال... وإذا كنت في صلاة فعليك أن تخففيها تخفيفا لا يخل بها، وبعد الانتهاء منها تجيبينها لما تريد، إلا إذا كانت مستغيثة فيجب قطع الصلاة للمستغيث عموما، فقد نص أهل العلم على وجوب الكلام في الصلاة وقطعها للمستغيث وإنقاذه، وأما قطع التلاوة لحكاية الأذان والذكر بعده فمشروع، قال بعض العلماء: فيقطع القرآن للأذان * حكاية والفضل للقرآن
وما ذكرنا لا فرق في الحكم فيه بين القراءة في حالة الجهر والسر، ولا بين من يجيد أحكام التجويد ومن لا يجيدها، ولكن القراءة بالقلب فقط دون تحريك اللسان لا تعتبر قراءة ولا حكم لها، فقد نص أهل العلم على أن قراءة القرآن والكلام بدون حركة اللسان عدم، ولذلك يجوز للجنب أن يقرأ القرآن بقلبه دون تحريك لسانه، وللمزيد من الفائدة والأدلة وأقوال أهل العلم انظري الفتوى رقم: 27309.
والله أعلم.