حكم القرض المضمون مع فائدة مضمونة

0 162

السؤال

أعمل في شركة مديرا ماليا وأعلم أن الشركة تربح 5 % على الأقل شهريا من رأس المال ونتيجة لتوسع أعمال الشركة فهي في حاجة إلى أموال وتم طرح اقتراح للعاملين من يدخر أموالا يمكنه إقراضها للشركة يحصل على أرباح بنسبه 2 % شهريا يقوم بصرفها فى نهاية كل شهر وأنا معي مالا أدخره، فهل أقدم على ذلك أم لا، فأفيدونا أفادكم الله؟

الإجابــة

خلاصة الفتوى:

السندات عبارة عن قروض مضمونة مع فائدة مضمونة وهذا هو الربا المحرم الذي جاء القرآن بتحريمه والتحذر من التعامل به.

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعـد:

فإن الاقتراح المذكور من قبل الشركة التي يعمل فيها الأخ السائل هو ما يعرف بالسندات أو شهادات الاستثمار ونحو ذلك من التسميات المختلفة، والحقيقة واحدة وهي أن ذلك كله عبارة عن قرض من صاحب المال للشركة التي تصدر هذه السندات وهو قرض مضمون تتعهد الشركة برده في وقت محدد مع فائدة مضمونة شهرية أو سنوية حسب الاتفاق، وهذا لا شك أنه حرام شرعا لأنه ربا، وقد صدر قرار من مجمع الفقه الإسلامي في دورته السادسة بتحريم التعامل بهذه السندات، وبالتالي يحرم على الأخ السائل الدخول في مثل هذا العقد أو المشاركة في إصداره أو الإعانة عليه، لقول الله تعالى: وتعاونوا على البر والتقوى ولا تعاونوا على الإثم والعدوان {المائدة:2}.

والله أعلم.

مواد ذات صلة

الفتاوى

الصوتيات

المكتبة