0 380

السؤال

من أسماء الله الحسنى التواب والغفور والله سبحانه وتعالى يحث في القرآن العظيم على التوبة والاستغفار فسؤالي هو ماهو الفرق اللغوي بين التوبة والمغفرة وكذلك الفرق في ذكرهما في المناسبات في القرآن؟ وشكرا.

الإجابــة

خلاصة الفتوى:

 التوبة لغة: الرجوع والندم، والمغفرة لغة: التغطية والستر. والمعنى الاصطلاحي غير بعيد من المعنى اللغوي، والتواب والغفور يأتيان في القرآن الكريم تعقيبا على معنى يناسبهما.

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعـد:
فقد قال أهل اللغة : التوبة: الرجوع من الذنب. وفي الحديث: الندم توبة. وكذلك التوب مثله، وتاب إلى الله توبة ومتابا. وقد تاب الله عليه: وفقه للتوبة وقبلها منه.

ومن أسماء الله الحسنى : التواب، قال تعالى: فأولئك أتوب عليهم وأنا التواب الرحيم {البقرة:160} قال أهل التفسير: أتوب عليهم بالقبول والمغفرة .  وأنا التواب الرحيم المبالغ في قبول التوبة.

وأما الغفر فأصله في اللغة التغطية والستر.. والمغفرة إلباس الله تعالى العفو للمذنبين وسترهم بذنوبهم بعدم إطلاع العباد عليها.

ومن أسماء الله الحسنى: الغفار والغفور ، وهما من أبنية المبالغة ومعناهما الساتر لذنوب عباده وعيوبهم المتجاوز عن خطاياهم وذنوبهم .

وبذلك تعرف الفرق اللغوي بين التوبة والمغفرة.

وأما الاسمان العظيمان فيأتيان في القرآن الكريم في الغالب تعقيبا على سياق يتضمن معنى  يناسب معناهما من التوبة والمغفرة والرحمة ..

كما في قول الله تبارك وتعالى: فتلقى آدم من ربه كلمات فتاب عليه إنه هو التواب الرحيم.

وكما في قوله تعالى: قال سوف أستغفر لكم ربي إنه هو الغفور الرحيم.

  والله أعلم.

مواد ذات صلة

الفتاوى

المقالات

الصوتيات

المكتبة