إدخال السرور على الزوجة والأولاد من أعظم القربات

0 189

السؤال

ما حكم الرجل الذي لا يحن على زوجته وأولاده بالكلمة الحلوة ولا مسح الرأس بكل طيبة ليحس الأبناء بحب أبيهم والزوجة بحب زوجها وكل ما يفعله هو الشغل والذهاب إلى المسجد والنوم والله هو لا يقطع فرضا بعد الشغل إلا ويكون بالمسجد ولكن هل الذهاب إلى المسجد لا يعلمه كيف يتعامل مع أهل البيت حتى للأسف ولا مرة اشتهى شيئا خارج المنزل لزوجته ولا لأولاده نفسي أن يأتي إلى البيت ويحضر شيئا ويقول إني اشتهيته لكم وأنا لا أحس به كزوج ولا الأبناء وكل طلباتهم مني ولا مرة أسمعهم كلمة حلوة ولا هم كذلك ما عمرهم عانقوه أو عانقهم أو سمعوا كلمة حلوة مع أنى الفت انتباهه إلى الشيء هذا لكن لا فائدة ونتخانق حتى موضوع كان حاصل من الناس اللى معه بالشغل وقالوا له انه صاحبك مش لازم يكون عندكم ودائم التردد بالطريقة هذه ولكنه لايغار على لدرجه اننى مرة كنت متخانقه مع رئيسي بالشغل وقلت له انو بيسومنى على حالي ولكنه لا يفعل شيئا انا احترت بالرجل هذا ومن موقفه مع انه يتردد على المسجد ولكن بيحس الواحد انه عايش لوحدة فقط مش مع العالم وكمان شغله انه مش محبوب من الناس وبينفروا منه ومن أسلوبه زي ماانا مش عارفة انى احبه برغم السنوات التى عشناها مع بعض ما قدر يقربني منه نهائيا وانا انجذبت لصاحبه لأنه مختلف ولكن يشهد الله أني تبت لله واستغفرت لكن الست بتحب يكون بقربها راجل يحس بها فما موقف الإسلام من ذلك ارجو الافادة مع العلم اننى متدينه وصاحبه مبادىء ولكن الراجل هادا اللى اجبرنى على ذلك وبيتى نظيف وأولادي يتمناهم الناس كلهم من تربايه واخلاق ومن نظافة لكن هو فلا يعرف شىء عنهم لذلك انفر منه؟

الإجابــة

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعـد:

فالحمد لله أن عادت الأخت إلى رشدها، وتابت إلى ربها، ولجأت إلى أهل العلم لتعرض عليهم مشكلتها، ثم نقول: كون الأخت متدينة فهذا يعني أنها تعرف حق الزوج عليها، وما يجب عليها تجاهه من طاعة في المعروف وحسن معاشرة، وتودد وحسن تبعل، وحفظ له في غيبته، وعدم إدخال من يكره إلى بيته.

وأن عليها مسؤولية ، وأن واجب الحفاظ على الأسرة يقع عليها كما يقع على الزوج، فهي راعية في بيتها ومسؤولة عن رعيتها.

وأما الزوج فنوجه له هذه الكلمات :

أولا: أنت أيها الزوج القائم على البيت والمسئول الأول عن الأسرة، فاتق الله في هذه الأمانة.

ثانيا: إياك أن تكون سببا في انحراف زوجتك أو أبنائك، بسوء معاملتك.

ثالثا: أحسن عشرة زوجتك وتودد إليها وإلى أبنائك، واعلم أن خير ما تتقرب به إلى الله هو إدخال السرور عليهم والإنفاق عليهم.

رابعا: أعط زوجتك حقها في النفقة عليها، و حقها في الفراش، وغير ذلك من الحقوق.

خامسا: كن غيورا على أهلك ، فإن الغيرة من الإيمان،  وفقدها مخل بالإيمان، وفي الحديث : لا يدخل الجنة ديوث. وهو الذي يقر الخبث في أهله.

ونختم بوصية الزوجة بما يلي:

- بالصبر على زوجها واحتساب الأجر.

- وبدعاء الله عز وجل أن يصلح حاله، ويلهمه رشده.

-وبأن تتعاهده بالنصيحة برفق وأدب، ودون خناق وغضب.

- ومحاولة ربطه بأناس طيبين يذكرونه إن كان غافلا ويعلمونه إن كان جاهلا.

- كما نوصيها كذلك بالأخذ بزمام المبادرة  بجذب زوجها إليها، وإخراجه من عزلته، إدخال السرور على قلبه ، وجعله يحس بحلاوة العيش في أحضان أسرته.

- إن لم يتغير شيء بعد هذه الأمور، فالذي ننصح به  الأخت أن تقوم بواجبها تجاه زوجها، طاعة لربها، وأن تحافظ على أسرتها، من أجل أبنائها، فليس كل البيوت تبنى على الحب.

 وفق الله الجميع لما يحب ويرضى

 والله أعلم.

مواد ذات صلة

الفتاوى

الصوتيات

المكتبة