إنقاق الزوج على أهله المحتاجين

0 289

السؤال

أنا شاب متزوج حديثا وقد سافرت للخارج سعيا وراء الرزق كما أنني أكبر إخوتي في البيت ووضعي المادي الآن صعب قليلا وأنا أمر بأزمه مادية من متطلبات الحياة هناك خلاف بيني وبين زوجتي حول موضوع مساعدة أهلي ماديا علما أنها متدينة ومطلعة غير أن أهلي وضعهم المادي صعب مثلي وقد فرجها الله علي من فترة وساعدتهم بمبلغ كبير لم أحظى بنصفه لنفسي وأنا أقول لزوجتي إنه لولا دعاؤهم لنا ما حظينا بهذا الرزق إلا أنهم لا يزالون بحاجة لمساعدتي بالمصروف وأنا دائما أحاول التوفير وإرسال أي مبلغ لهم مما ينقص علي وعلى بيتي الكثير من الأمور ولكنها ليست الأساسية ولكن لا يوجد معنا أي احتياطي من المال علما بأنهم لم يستطيعوا مساعدتي ماديا بأعباء الزواج وأنا أشعر بأنني مقصر تجاههم مهما عملت علما بأنهم لا يطلبون مني أي نقود وقد قرأت كثيرا من الفتاوى المشابهة إلا أنها تتضمن بعض المواربة فأرجو إيضاح هذا الموضوع بشكل مباشر لزوجتي، وهل يجب أن أبقى أرسل لهم النقود حتى بعد تحسن وضعهم المادي ما دام ذلك يسعدهم؟ ولكم جزيل الشكر.

الإجابــة

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعـد:

فجزاك الله خيرا على سعيك المشكور في إسعاد أهلك وصلتهم، وينبغي لزوجتك أن تعينك على ذلك وتحمده لك، لا أن تعارضك ما دمت تعطيها حقوقها الزوجية الواجبة لها شرعا، ونصيحتنا لك أن تستمر على ما أنت عليه من صلتهم بما تستطيع مما آتاك الله، ولكن مع ذلك لا تنسى نفسك وعيالك فتدخر لذلك، ولما قد يطرأ عليك أو على أولادك وزوجك أو أهلك مما يحتاج إلى إنفاق وبذل، فالموازنة بين تلك الأمور كلها أولى وأحمد عاقبة، وللمزيد انظر الفتاوى ذات الأرقام التالية: 107982، 69945، 19027، 22370.

والله أعلم.

مواد ذات صلة

الفتاوى

الصوتيات

المكتبة