السؤال
هل عصيان المرضعة يعتبر عقوقا وهل هي بمثابة الوالدة.
خلاصة الفتوى:
المرضعة لا تعتبر بمنزلة الوالدة، وعصيانها ليس عقوقا بالمعنى الشرعي، ولكنها ينبغي أن تخص بشيء من البر والإكرام.
الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعـد:
فعصيان المرضعة لا يعتبر عقوقا يترتب عليه الإثم؛ وهي ليست بمنزلة الوالدة. لكنها ينبغي أن تقدم في البر لى غيرها من الأجانب، وتخص بنوع من الإكرام. ويدل لهذا ما رواه أهل السير كابن هشام في السيرة النبوية، وابن القيم في زاد المعاد: أنه لما قدم على النبي صلى الله عليه وسلم وفد هوازن كان من جملة من قدم أخته من الرضاعة الشيماء وهي بنت حليمة السعدية، ففرش لها النبي صلى الله عليه وسلم رداءه إكراما لها، وكان من جملة من قدم أيضا عمه من الرضاعة، وسأله أن يعطيه وقومه ما كان قد سبي منهم من النساء والذرية، فقام النبي صلى الله عليه وسلم وشفع إلى الناس أن يردوا إليهم ما سبي منهم.
والله أعلم.