السؤال
ماحكم الشريعة في الدعاء على النفس خوفا من الوقوع في المعصية وغضب الله؟
الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه أما بعد:
فإنه لا يجوز الدعاء على النفس، لقول النبي صلى الله عليه وسلم: " لا تدعوا على أنفسكم، ولا تدعوا على أولادكم، ولا تدعوا على خدمكم، ولا تدعوا على أموالكم، لا توافقوا من الله ساعة يسأل فيها عطاء فيستجاب لكم" أخرجه أبو داود. فالذي يجب لمن خاف على نفسه من غضب الله بسبب المعاصي هو أن يتوب إلى الله تعالى، وأن يسأله المغفرة، ويستعينه على خلاص نفسه من الذنوب، أما الدعاء على النفس أو تمني الموت فإنه لا يجوز بحال مهما كانت الظروف، خصوصا إذا كان ذلك على سبيل التسخط وإظهار الجزع، لقوله صلى الله عليه وسلم: " لا يتمنين أحدكم الموت لضر نزل به، وليقل اللهم أحيني ما كانت الحياة خيرا لي، وتوفني إذا كانت الوفاة خيرا لى" رواه الترمذي وقال هذا حديث حسن صحيح.
قال في تحفة الأحوذي ( ووجه النهي، أن تمني الموت يدل على الجزع في لبلاء، وعدم الرضا بالقضاء) والله أعلم.