السؤال
إذا أردت دراسة أحد المذاهب الفقهية فهل يجب أن أدرس مذهب البلد الذي أعيش فيه (كالحنفي أو الشافعي) أم أدرس المذهب الذي أميل إليه وهو المذهب الحنبلي أم أن دراسة مذهب غير مذهب البلد ممكن أن يسبب بعض المشاكل في طلب العلم، وإذا درست مذهبا معينا فهل علي كمقلد لذلك المذهب أن أتبعه في جميع المسائل الفقهية، أم أخالفه عندما أرى أن الحق (بحسب علمي وفهمي) مع المذهب الآخر لأنه علمت أن المقلد لمذهب يتبع ذلك المذهب في كل المسائل الفقهية وتعجبت كيف يكون ذلك وأنا أرى الحق في خلافه أو عند مذهب آخر؟
الإجابــة
الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعـد:
فإنه لا يجب على المسلم الالتزام بمذهب معين من المذاهب الفقهية، بل له أن يدرس ما شاء منها ويتفقه في تفاصيل الأحكام وأدلتها من خلاله، ولكن عليه أن يتجنب التعصب والطعن في المذاهب الأخرى، وكذلك لا يجب على المقلد اتباع المذهب الذي يقلده في كل المسائل، بل له أن يخالفه لا سيما في المسائل التي يعلم أن الدليل فيها مع غيره، إذا علم ذلك من كلام المحققين من أهل العلم أو علم بنفسه إذا كانت له معرفة بالأدلة والأصول، وللفائدة في ذلك انظر الفتوى رقم: 56633.
والله أعلم.