معنى حديث "إنكم سترون ربكم كما ترون القمر..."

0 527

السؤال

السلام عليكم ورحمت الله وبركاتهجزاكم الله خيرا على هذا الموقع الرائع الفائدة ، وثبتكم الله على الحق وفتح عليكموسؤالي هو في الحديث..قال رسول الله صلى الله عليه وسلم( إنكم سترون ربكم كما ترون القمر لا تضامون في رؤيته ، فإناستطعتم أن لا تغلبوا على صلاة قبل طلوع الشمس وصلاة قبل غروب الشمس فافعلوا) رواه البخاري في كتاب التوحيد رقم 7434أرجوا بيان معنى الحديث .

الإجابــة

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه أما بعد:

فإن هذا الحديث صحيح أخرجه البخاري ومسلم ، ونصه -كما في البخاري عن جرير بن عبد الله-قال: كنا عند النبي صلى الله عليه وسلم فنظر إلى القمر ليلة ، يعني: البدر ، فقال: "إنكم سترون ربكم كما ترون هذا القمر ، لا تضامون في رؤيته ، فإن استطعتم أن لا تغلبوا على صلاة قبل طلوع الشمس ، وقبل غروبها ، فافعلوا.." الحديث.
وهو يدل على رؤية المؤمنين لله تعالى يوم القيامة بلا شك ولا ارتياب ، كما هو مذهب أهل السنة والجماعة ، قال في عون المعبود: (إنكم سترون ربكم) أي يوم القيامة (لا تضامون) قال الخطابي في المعالم: هو من الانضمام ، يريد أنكم لا تختلفون في رؤيته حتى تجتمعوا للنظر) وقال: وقد رواه بعضهم بضم التاء ، وتخفيف الميم ، فيكون معناه على هذه الرواية: أنه لا يلحقكم ضيم ، ولا مشقة ، في رؤيته).
وقوله: "فإن استطعتم أن لا تغلبوا" ، قال ابن حجر في فتح الباري: (فيه إشارة إلى قطع أسباب الغلبة المنافية للاستطاعة كالنوم ، والشغل ، ومقاومة ذلك بالاستعداد له .
وقوله: " قبل طلوع الشمس وقبل غروبها" ، قال في عون المعبود: (يعني الفجر والعصر ، وخص بالمحافظة على هاتين الصلاتين الصبح والعصر لتعاقب الملائكة في وقتهما ، ولأن صلاة الصبح وقت النوم ، وصلاة العصر وقت الفراغ من الصناعات ، وإتمام الوظائف ، فالقيام فيهما أشق على النفس).
والله أعلم.

مواد ذات صلة

الفتاوى

المقالات

الصوتيات