حكم كره الوالدة لتصرفاتها المشينة

0 288

السؤال

سؤالي يتعلق بوالدتي ومدى بري بها فهي تسكن معي حيث أنا الولد الوحيد لها ووالدي متوفى رحمه الله
مشكلتي معها أنها تتصرف بتصرفات غريبة وغير مقبولة ومنها مثلا أنها تحاول الاطلاع على كل صغيرة وكبيرة حتى المحظور منها فهي تسترق السمع عندما أكون مع زوجتي في غرفة النوم ليلا ولا يخفاكم ما يدور بين الأزواج في مخادعهم مما سبب لي ألما ونفورا منها وقد ناصحتها بطرق شتى حتى وصل الأمر لرفع صوتي عليها إلا أنها تظهر أنها توقفت ثم لا تلبث أن تعود لمثل هذا
وهي تحاول التدخل في كل شيء بيني وبين الأولاد أو بين الأولاد وبعضهم
كما أنها ليست واضحة في تعاملها وفيها غموض شديد حتى أني إذا كلمتها أن تكون واضحة لتسهل لي برها وحسن التعامل معها وأقول إنك غامضة فإنها ترد بالضحك وأقول لها دائما ما دام طبعك وتصرفاتك بهذا الشكل الذي أوضحته لكم فانه ليس في ذمتي شيء مما قد لا يعجبك أو تعانين منه أو ما تجدينه أحيانا على وجهي من ضيق فانا لا أكرهك ولكن تصرفاتك لا تجوز وحرام عليك بعضها فتقول أنا مسامحتك
وحتى أكون منصفا فإنها تعطيني أحيانا مبالغ مالية ليست كبيرة ولكن تساعدني بها
سؤالي لكم حفظكم الله والحال هذه وقد حاولت جهدي أن أكون بارا بها إلا أني أعاني الآن هل أنا عاق أم بار ؟

الإجابــة

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعـد:

فإن كان حال أمك على ما ذكرت فإنها مسيئة بذلك، ونوصيك بالصبر عليها والحرص على برها، والحذر من عقوقها، فإن البر بها واجب، وعقوقها محرم وإن حدثت منها إساءة ، ومجرد كرهك لما قد يحدث منها من تصرفات لا يرتضيها الشرع أو مناصحتها في ذلك بأسلوب طيب لا يعد عقوقا، ولكن لا يجوز لك العبوس في وجهها أو رفع صوتك عليه فإن هذا من العقوق ، وانظر الفتوى رقم: 21916.

وإن أمكنك أن تجعل لأمك ناحية من البيت مستقلة بمخرجها ومرافقها فافعل، وإن من حق زوجتك أن تكون في مسكن مستقل بمرافقه تجد فيه راحتها وتأمن فيه اطلاع الغير على أسرارها.

وراجع الفتوى رقم: 106813.

والله أعلم.

مواد ذات صلة

الفتاوى

المكتبة