السؤال
عندي زوجة تعمل قابلة عندها بنت صغيرة حرمتها من الحليب بسبب العمل، أنا لم أرض على هذا العمل، الزوجة رفضت التوقف عن العمل فهل إذا طلقتها أنا ظالم علما بأن عندي أربعة أولاد؟
عندي زوجة تعمل قابلة عندها بنت صغيرة حرمتها من الحليب بسبب العمل، أنا لم أرض على هذا العمل، الزوجة رفضت التوقف عن العمل فهل إذا طلقتها أنا ظالم علما بأن عندي أربعة أولاد؟
الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعـد:
فالطلاق في أصله مباح، فلو طلق الرجل زوجته ولو من غير سبب لا يكون بذلك ظالما لها، وراجع في ذلك الفتوى رقم: 61804.
والراجح من أقوال أهل العلم أنه لا يلزم الزوجة شرعا إرضاع طفلها سواء كانت هذه الزوجة تعمل أم لا، إلا إذا تعين عليها إرضاعه لجريان العرف بأن الأم ملزمة بإرضاع ولدها أو لكونه لم يقبل ثدي غيرها أو لنحو ذلك من أسباب، وراجع في ذلك الفتاوى ذالت الأرقام التالية: 24739، 31165، 43541.
وأما بخصوص العمل فمن حق الزوج منع زوجته من العمل ما لم تكن قد اشترطت عليك ذلك عند عقد النكاح، وإذا امتنعت عن ترك العمل تعتبر امرأة ناشزا، وانظر في ذلك الفتوى رقم: 68995.
وننصحك بمحاولة التفاهم مع زوجتك بخصوص هذه المشكلة، وينبغي الحذر مما قد يؤدي إلى الشقاق أو الفراق، خاصة وأن الله تعالى قد رزقكما هؤلاء الأولاد، وفي فراق الأبوين من الآثار السلبية على الأولاد ما لا يخفى.
والله أعلم.