الأولى تجنب ما قد يؤول بالقائل إلى الوقوع فيما لا يليق بجلال الله

0 207

السؤال

بارك الله فيكم، ما حكم قول
1- حلوة ل الله أو بعيدة ل الله للدلالة على الكثرة والزيادة فمثلا إذا أريد التدليل على أن الشيء بعيد جدا فيقال بعيدة ل الله. فيقرن اسم الله تعالى بقوله لأن الله تعالى يدل على العظمة فإن عظم عليه شيء أو صعب عليه فيقول صعب ل الله وهذا قول منتشر بين بعض الناس ويقرن كثيرا بكل شيء يراد به التدليل على الكثرة مثل قصير ل الله طويل ل الله حقير ل الله عنيد ل الله غير لذيذ ل الله .
2- وقول آخر للدلالة على الانزعاج فيقول أنا واصلة معي لعند الله. فإن كانت الأقوال السابقة مخالفة لشرع الله تعالى ومحرمة فمن أي باب حرمت، وما الدليل على هذا وهل يختلف القول على حسب اقترانه بشيء حسن أو شيء قبيح في الحكم، فمثلا جميل ل الله تختلف عن قبيح ل الله.
وجزاكم الله خيرا .

الإجابــة

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعـد:

فالواجب على المسلم تعظيم اسم الله وصونه عن الابتذال فيما لا يليق بجلاله سبحانه، ولا يظهر لنا ما ينافي هذا التعظيم الواجب في ذكر اسم الله على النحو المذكور للدلالة على الكثرة ونحوها من المبالغة في وصف شيء سواء في الحسن أو القبح، ولعله يدخل في باب ذكر الله عند التعجب من عظمة الشيء، وهو مشروع؛ كما في صحيح البخاري عن ابن عباس عن عمر قال قلت للنبي صلى الله عليه وسلم: طلقت نساءك قال لا قلت الله أكبر .

.قال ابن حجر في الفتح : وقد وردت عدة أحاديث صحيحة في قول سبحان الله عند التعجب. اهـ

وأما ما ذكرت مما يقوله البعض عند الانزعاج فلا يبدو لنا معناه وعلام يعود الضمير؛ لكن لعله يريد روحه وأنها كادت تفارقه إلى الله من شدة الضيق، وهذا وإن كان ليس محظورا في ذاته لكن قد يؤول بالقائل إلى الوقوع فيما لا يليق بجلاله سبحانه وتعالى، فالأولى تجنب مثل ذلك.

والله أعلم.

مواد ذات صلة

الفتاوى

الصوتيات