السؤال
ما هي الساعة من نهار الموجودة في الحديث الآتي، هل هي ساعة فتح مكة وهل فتحت مكة ليلا أو نهارا
وما المقصود ب الإذخر.
إن هذا البلد حرمه الله يوم خلق السماوات والأرض، فهو حرام بحرمة الله إلى يوم القيامة، وإنه لم يحل القتال فيه لأحد قبلي ولم يحل لي إلا ساعة من نهار فهو حرام بحرمة الله إلى يوم القيامة، لا يعضد شوكه ولا ينفر صيده ولا يلتقط إلا من عرفها ولا يختلى خلاها، فقال العباس: يا رسول الله إلا الإذخر فإنه لقينهم ولبيوتهم، فقال: إلا الإذخر.
الإجابــة
الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعـد:
فالساعة المذكورة في الحديث الشريف يقصد بها يوم فتح مكة، قال ابن بطال: هي الساعة التي فتحها..
وقال ابن حجر: قوله : ( ساعة ) أي : مقدارا من الزمان , والمراد به يوم الفتح . وفي مسند أحمد من طريق عمرو بن شعيب عن أبيه عن جده أن ذلك كان من طلوع الشمس إلى العصر , والمأذون له فيه القتال لا قطع الشجر.
وقال أيضا : قوله ( ساعة من نهار ) تقدم في العلم أن مقدارها ما بين طلوع الشمس وصلاة العصر , ولفظ الحديث عند أحمد من طريق عمرو بن شعيب عن أبيه عن جده لما فتحت مكة قال : كفوا السلاح , إلا خزاعة عن بني بكر . فأذن لهم حتى صلى العصر, ثم قال: كفوا السلاح, فلقي رجل من خزاعة رجلا من بني بكر من غد بالمزدلفة فقتله فبلغ ذلك رسول الله صلى الله عليه وسلم فقام خطيبا فقال, ورأيته مسندا ظهره إلى الكعبة " فذكر الحديث.
وأما (الإذخر) فقال عنه الحميدي: حشيشة طيبة الريح تكون بمكة، وقال عياض: حشيشة معلومة طيبة الريح. وقال ابن الأثير: حشيشة طيبة الرائحة تسقف بها البيت فوق الخشب وهمزتها زائدة.
وقال ابن حجر: حشيشة معروفة طيبة الريح توجد بالحجاز .
والله أعلم.