السؤال
السؤال في اختيار القراءات واختيار أئمة القراءة مثال نأخذ الإمام نافعا مثلا:
في اختيار ه نحن نعلم أن الإمام عنده روايات كثيرة سمعها من تابعين عن مجموعة من الصحابة وكلها بأسانيد ثابتة عن الرسول صلي الله عليه وسلم ومتواترة... الإمام نافع يقول: قال نافع : " أدركت هؤلاء الخمسة وغيرهم , فنظرت إلى ما اجتمع عليه اثنان منهم فأخذته وما شذ فيه واحد تركته ، حتى الفت هذه القراءة" (ابن مجاهد 1/62, ومكي: الإبانة 1/
معنى التأليف هنا يا أخوة هل هو التوليف بين القراءات الثابتة التي سمعها ينتج عنها قراءة خاصة به أي بمعني تاني نضرب مثلا أنه مثلا سمع مثلا سوره الأنبياء من تابعي معين فكان يقرأ التابعي في بداية السورة بالإمالة مثلا وهي ثابتة عن الرسول وفي النهاية من غير إمالة وهي أيضا ثابتة عن الرسول صلي الله عليه وسلم وسمع من تابعي آخر أنه كان يقرأ في بداية السورة من غير إمالة وفي نهاية السورة بالإمالة فألف بين القراءتين الثابتتين عن الرسول فاخذ من قراءة الأول لبداية السورة وأخذ من قراءة الأخير من آخر السورة وهكذا أصبحت السورة كلها بالإمالة وكلها متواترة، وهذا ما أقصده بالتأليف أي التوليف أي الاختيار بين القراءات المختلفة وهذا لأنه من الممكن أن التابعي قد سمع من صحابي هذا الصحابي الجليل قد سمع الرسول يقرأ الآيات في بداية السورة بالإمالة مثلا وبعد ذلك سمعه يقرأ نهاية السورة من غير إمالة لأنه كما نعلم القرآن نزل منجما فأخذ هذا الصحابي السورة كما سمعها هو من النبي صلى الله عليه وسلم وجاء صحابي آخر وسمع من الرسول في البداية من غير إمالة والنهاية بإمالة ونقل عنهم التابعي وأنا أقصد أن الأمة قد ألفوا واختاروا من بين هذه القراءات المتواترة هذا فهمي ويا رب أكون قد استطعت أن أوصل سؤالي.
ثانيا: هل كان من الممكن أن يختار الإمام مثلا الإمام نافع من بين الآية الواحدة
يعني مثلا آية مثل آية الدين وهي آية طويلة فهل جائز أن يختار مثلا إمام من أول الآية بقراءة مثلا صحابي يقرأ بالهمز أو غيرها من قراءات ثابتة عن الرسول صلي الله عليه وسلم وفي نصف الآية بقراءة صحابي يقرأ بغير الهمز، وفي آخر الآية بقراءة صحابي بالإمالة وطبعا كل القراءات واردة عن النبي صلي الله عليه وسلم هل فعل أحد أئمة القراءات هذا؟
وهل يجوز هذا أم لا يجوز فلابد أن يكون الاختيار مقصورا على الآية الواحدة كاملة فقط حتى لو لم يخل هذا بالمعني أرجو التوضيح شيخي..........
هل ما سبق معنى الاختيار أم أن الاختيار هو أن يختار مما سمعه من الروايات الثابته دون توليف منه أي أنه لامجال للتوليف هنا والمتاح أن يختار فقط قراءة يقرأ بها.
أرجو أن يكون سؤالي واضحا وجزاكم الله خيرا....