السؤال
ما حكم الصلاة في جماعة خلف إمام ينطق القرآن بشكل خطأ مع علمه وقدرته على نطقه الصحيح ولكنه يصر على هذا النطق الخطأ مع العلم أن هذا الإمام باكستاني وكل المصلين تقريبا باكستان وهنود وهم مرتضون به ويرفضون أي شخص يحل محله ، مع العلم أن أقرب مسجد آخر يبعد مسافة 60 كيلو عن هذا المكان وليس لدي الأمكانية المادية للوصول إليه كل صلاة ، فهل من المستحب الاعتكاف في المنزل والصلاة بمفردي أم الاستمرار على الصلاة خلفه رغم ذلك؟
الإجابــة
الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعـد:
فإذا كان الإمام المشار إليه لا يلحن في الفاتحة لحنا يحيل معنى الآية فإن الصلاة خلفه صحيحة مجزئة، وإن كان يلحن فيها لحنا يحيل المعنى كأن يكسر التاء في قوله "أنعمت" أو يضمها فهذا لحن يحيل المعنى ويبطل الاقتداء به، وفي هذه الحال يجب على أهل المسجد استبداله بإمام يحسن القراءة حتى تصح صلاتهم، فإن لم يفعلوا فاترك الصلاة في ذلك المسجد وصل في بيتك، ولا يلزمك الذهاب إلى المسجد الآخر المشار إليه لبعد المسافة، ووصف السائل للإمام بأنه يلحن متعمدا مع قدرته نخشى أن يكون هذا تحاملا منه على الإمام، لأنه لا يتصور من مسلم فضلا عن إمام يؤم الناس أن يلحن ويخطئ عمدا مع قدرته على القراءة الصحيحة، لاسيما من الجنسية التي اشار إليها، وقد علم منهم تعظيم القرآن وحملته، وعلى العموم فقد نص الفقهاء على أن تعمد اللحن يبطل الصلاة ولو في غير الفاتحة، وانظر مزيدا من التفصيل حول الاقتداء بالإمام إذا كان لا يحسن القراءة في الفتوى رقم:
111445، والفتوى رقم: 23898، والفتوى رقم: 64818، والفتوى رقم: 73812، والفتوى رقم: 13127.
والله أعلم.