ميل الزوجة لرجل آخر هل يسوغ لها طلب الطلاق

0 159

السؤال

أنا رجل متزوج من امرأة ولكني مسافر للخارج لظروف قاسية وقد قمت بتأمين زوجتي بمنزل هي وأطفالي ووالدتي وبعد مرور ستة أشهر على غيابي تغيرت زوجتي علي وعند مكالمتي لها بالهاتف سألتها عن السبب فقالت لي إنها ترغب في الطلاق وأصرت عليه وبالحديث عن الأسباب قالت لي إن رجلا يحدثها بجميل الحديث مما لفت أنظارها إليه وأنه يريد الزواج منها بعد طلاقها فقمت بالحديث معها إلى أن توصلنا لحل أنها تعود لبيتها وأطفالها فقالت سأعود ولكن قلبي قد تغير تجاهك (لا تشعر بالحب تجاهي) فقلت اتقي الله في زوجك ونفسك وأبنائك وأنا مسامح لك عن ما سلف فوافقت ولكن على امتعاض فدلوني ودلوها ما يجب فعله وما حكم الشرع بالنسبه لي ولها ولذلك الرجل؟ وجزاكم الله خيرا.

الإجابــة

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعـد:

فإن ثبت ما ذكرت فإن ما حدث من هذا الرجل هو تخبيب للمرأة على زوجها وهو أمر محرم، وراجع في ذلك الفتوى رقم: 62122، والفتوى رقم: 76276.

وأما زوجتك فقد ارتكبت إثما عظيما بمحادثتها ذلك الرجل الأجنبي عنها، إضافة إلى طلبها الطلاق لغير سبب يسوغ لها ذلك، ومجرد تعلق قلبها بذلك الرجل أو شعورها بعدم الحب تجاه زوجها لا يبرر لها طلب الطلاق، وإن كانت تتضرر ببعدك عنها فلها أن تصارحك بذلك، وقد جعل الشرع لها سبيلا لرفع ذلك الضرر عنها، ومن جهتك أنت فقد أحسنت بتحري الحكمة في معالجة الأمر.

وعليك ببذل الجهد في إقامة أهلك معك حيث تقيم، فإن من ذئاب البشر من قد يستغل الفراغ العاطفي للزوجة وغياب زوجها عنها فيحاول استمالتها والتأثير عليها، واعلم أن من حق الزوجة أن لا يغيب عنها زوجها أكثر من ستة أشهر إلا بإذنها، وانظر لذلك الفتوى رقم: 108078.

والله أعلم.

مواد ذات صلة

الفتاوى

الصوتيات