الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

تضرر الزوجة من غياب الزوج المسافر للعمل

السؤال

تزوجت منذ شهور قليلة وسافر زوجي للعمل بإحدى الدول العربية بعد شهر واحد من الزواج وتركني ويرفض أن يأخذني للعيش معه لعدم توافر مسكن ملائم، وكذلك يرفض أن يعمل في بلدنا مع العلم أن هناك فرصا مناسبة ولكنها أقل دخلا ولكن في حدود المعقول وأنا متعبة جدا لغيابه عني وأتمنى أن أشعر بالاستقرار معه وهو يتهمني بعدم الرضا والصبر فماهو الحل؟

الإجابــة

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعـد:

فإذا كنت تتضررين من غياب زوجك فعليه ألا يغيب عنك أكثر من ستة أشهر، قضى بذلك عمر رضي الله عنه، حيث أخرج عبد الرزاق في المصنف: أن عمر سأل حفصة ابنته كم تصبر المرأة من زوجها فقالت ستة أشهر فكان عمر بعد ذلك يقفل بعوثه لستة أشهر، فلا يزيد على ذلك إلا بالرضا.

وقد نص الفقهاء على لزوم رجوعه بعد ستة أشهر إن طلبت منه ذلك كما في كشاف القناع.

فإن زاد على ذلك وأنت غير راضية فعليه نقلك معه أو البقاء في بلدك، دفعا للضرر عنك لقوله تعالى: وعَاشِرُوهُنَّ بِالْمَعْرُوفِ {النساء:19} وقوله: وَلَا تُضَارُّوهُنَّ {الطلاق:6}

فإن لم يفعل فعليه أن يفارقك بإحسان إن كنت تريدين ذلك، لكننا لا ننصحك بذلك، بل إننا نوصيك بالصبر إذ الغربة في هذا الزمن مما عمت بها البلوى وكثرت للحاجة إليها في غالب الأحوال، وقد يتعذر على الشخص الانتقال بأهله معه.

ولمزيد من الفائدة يرجى مراجعة الفتاوى ذات الأرقام التالية: 25776، 44467، 10254.

والله أعلم.

مواد ذات صلة

الفتاوى

الصوتيات

المكتبة

بحث عن فتوى

يمكنك البحث عن الفتوى من خلال البريد الإلكتروني