هل الأفضل الاقتصار على زوجة واحدة أم التعدد

0 259

السؤال

أريد أن أعرف هل هناك أحاديث فضل فيها النبي أن يملك مسلم زوجة واحدة من أن يملك عدة زوجات.أو بين فضل زوجة واحدة؟

الإجابــة

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعـد:
 

فلم نقف فيما اطلعنا عليه من دواوين السنة وكتب العلم على ما يدل على الحث أو تفضيل الاقتصار على زوجة واحدة بل قوله صلى الله عليه وسلم: تناكحوا تكثروا فإني أباهي بكم الأمم يوم القيامة. أخرجه عبد الرزاق و البيهقي يدل على فضل التعدد والترغيب فيه لمن قدر عليه، وأما من لم يستطع العدل بين الزوجات والوفاء بحقوقهن فلا يجوز له، وجاء الوعيد فيه في قول النبي صلى الله عليه وسلم: من كانت له امرأتان يميل مع إحداهما على الأخرى جاء يوم القيامة وأحد شقيه ساقط.

وفي رواية: إذا كان عند الرجل امرأتان فلم يعدل بينهما جاء يوم القيامة وشقه ساقط. وفي رواية: مائل. كما في المسند والسنة.

وقد قال الله تعالى:  فانكحوا ما طاب لكم من النساء مثنى وثلاث ورباع فإن خفتم ألا تعدلوا فواحدة.{النساء:3}

فعند عدم القدرة على العدل يقتصر على واحدة، وأما عند المقدرة عليه فالأفضل هو التعدد تحقيقا لما دعا إليه النبي صلى الله عليه وسلم من المكاثرة ليفاخر بأمته صلى الله عليه وسلم الأنبياء يوم القيامة.

وللفائدة انظري الفتوى رقم: 9451.

والله أعلم.

مواد ذات صلة

الفتاوى

الصوتيات

المكتبة