منع إعارة الكتب الدينية هل يعد حبسا للعلم

0 268

السؤال

هل يجوز لي أن أمنع كتبا شرعية عن شخص معين لا يردها مرة أخرى أو أني لا أريد أن أعطيه إياها لأنه أهمل كتابا لي سابقا وهل واجب علي إعطاء الكتب لغيري لو أني أريد أن أحتفظ بها كمكتبة إسلامية ومراجع لي ولأولادي أم هذا من حبس العلم، أريد الإفادة مأجورين، هل يجوز لي الاحتفاظ بها أم توزيعها للإفادة؟

الإجابــة

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعـد:

فيجوز للمسلم أن يمنع إعارة كتبه الدينية أو غيرها من ممتلكاته وخاصة إذا كان يخشى عليها التلف أو الضياع، وسبق أن بينا أحكام الإعارة في الفتوى: 104919، وحفاظك على كتبك وعدم إعارتها لمن تخشى أن يضيعها أو يفسدها- وخاصة أنك جربت ذلك- لا يعتبر منعا للعلم؛ وإنما يعتبر حفاظا عليه وعلى ممتلكاتك الخاصة وهي أمور مطلوبة شرعا، ولذلك يجوز لك الاحتفاظ بكتبك للاستفادة منها وتركها لأبنائك إن كانوا يستفيدون منها، وإن لم تكن تستفيد منها أنت ولا أولادك فلا شك أن توزيعها على من يستفيد منها من طلبة العلم أفضل لك وأكثر أجرا.

 والله أعلم.

مواد ذات صلة

الفتاوى

الصوتيات

المكتبة