السؤال
أنا قمت بإزالة أحد أضراسي لأنه كان يسبب لي ألما وقمت بإزالته في الليل، ولكن الدم ما زال يخرج منه لمدة 3 أيام، فماذا أفعل وهل علي أن أخرجه دائما من فمي وخاصة أثناء العمل أو أثناء التكلم مع الآخرين وأحيانا أنام في نهار رمضان بسبب التعب وقد يدخل خلالها إلى جوفي، فأرجو التفصيل؟ وبارك الله فيكم.
الإجابــة
الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعـد:
فلا يجوز تعمد ابتلاع الدم لا في الصوم ولا في الفطر لأنه نجس في قول أكثر العلماء، ولأنه ليس معتادا في الفم كالريق فيفسد الصوم بابتلاعه، فالواجب على من ابتلي بكثرة خروج الدم من فمه أن يبصقه ما أمكن، وألا يتعمد ابتلاع شيء منه، فإن فعل وابتلع الدم في الصيام فسد صومه ولزمه القضاء.
قال ابن قدامة في المغني: فإن سال فمه دما أو خرج إليه قلس (ما خرج من البطن إلى الفم وليس بقيء) فازدرده -أي ابتلعه- أفطر وإن كان يسيرا، لأن الفم في حكم الظاهر، والأصل حصول الفطر بكل واصل منه، لكن عفي عن الريق لعدم إمكان التحرز منه، فما عداه يبقى على الأصل. انتهى.
وأما دخول الدم إلى حلقك أثناء النوم، فلا إثم فيه لأن النائم غير مكلف، وفي الحديث الصحيح ذكر النبي صلى الله عليه وسلم الثلاثة الذين رفع عنهم القلم وفيهم: والنائم حتى يستيقظ. ولا تفطر به كما هو الحال في الاحتلام..
وللمزيد من الفائدة راجع الفتوى رقم: 112684.
والله أعلم.