الإسرار في الدعاء واستقبال القبلة أفضل

0 312

السؤال

هل أذكار الصباح و المساء تقرا جهرا وبترتيل القرآن واتجاه القبلة هل هذا صحيح أم لا؟

الإجابــة

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعـد:

فقد تضمن سؤالك ثلاث مسائل أما الأولى:  فهي الجهر بالذكر وهو جائز إلا أن الأولى والأفضل الإسرار به ، قال تعالى: واذكر ربك في نفسك تضرعا وخيفة ودون الجهر من القول بالغدو والآصال ولا تكن من الغافلين {الأعراف: 205 } ثم إن الإسرار به أدعى للخشوع وأبعد عن الرياء .

وأما الثانية: فهي استقبال القبلة حال الذكر وقد نص أهل العلم على استحباب ذلك: قال النووي رحمه الله في الأذكار: ينبغي أن يكون الذاكر على أكمل الصفات، فإن كان جالسا في موضع استقبل القبلة وجلس متذللا متخشعا بسكينة ووقار، مطرقا رأسه، ولو ذكر على غير هذه الأحوال جاز ولا كراهة في حقه، لكن إن كان بغير عذر كان تاركا للأفضل‏.‏ والدليل على عدم الكراهة قول الله تعالى‏:‏إن في خلق السماوات والأرض واختلاف الليل والنهار لآيات لأولي الألباب * الذين يذكرون الله قياما وقعودا وعلى جنوبهم ويتفكرون في خلق السماوات والأرض ربنا ما خلقت هذا باطلا سبحانك فقنا عذاب النار انتهى.

وأما الثالثة: فهي قراءة الأذكار بترتيل كترتيل القرآن فهذا غير وراد. والأصل أن الأذكار تقال بخشوع وسكينة دون مراعاة هذه الأحكام ، كما بينا ذلك في الفتوى رقم:  80622.

والله أعلم.

مواد ذات صلة

الفتاوى

الصوتيات

المكتبة