لا يتعاقدون إلا مع من يدفع الرشوة

0 214

السؤال

أنا صاحب شركة توريد عمال للشركات الكبيرة بعقود شهرية وسنوية ونحصل على العقود بإرسال مندوبنا إلى مسؤولي التعاقد في هذه الشركات واغلبهم من أجانب غير المسلمين وهم يطلبون عمولة منا وهم لا يتعاقدون إلا مع من يدفع بغض النظر عن الجودة إذا كانت أنا وغيري سواء في البضاعة والتوريد ولا مفاضلة بيني وبين غيري في جودة البضاعة ولا يوجد مناقصة وقمت بالدفع لهم هل يأثم الجميع؟ أم ماذا؟ أرجو التوضيح.

الإجابــة

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعـد:

فالرشوة المحرمة هي ما يتوصل بها صاحبها إلى ما ليس له، وأما ما يتوصل بها إلى حقه أو لدفع ضرر أو ظلم فهو جائز في حق الراشي محرمة في حق المرتشي، وإذا كان الأمر كما يصف السائل من أنه لا مناقصة ولا مفاضلة بسبب الجودة والأسعار ونحو ذلك فلا مانع من دفع رشوة لهؤلاء إذا كانوا لا يتعاقدون إلا لمن يدفع لهم ذلك. والإثم عليهم دون الدافع إذا لم يجد بدا من ذلك، وراجع للمزيد الفتوى رقم:  106020.

 

والله أعلم.

مواد ذات صلة

الفتاوى

المكتبة