السؤال
ما حكم قراءة القرآن من المصحف بدون معلم لمن سبق أن درس منه عشرة أحزاب وعلى دراية لا بأس بها باللغة العربية وأحكام القراءة؟
ما حكم قراءة القرآن من المصحف بدون معلم لمن سبق أن درس منه عشرة أحزاب وعلى دراية لا بأس بها باللغة العربية وأحكام القراءة؟
الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعـد:
فمن تلقى قدرا من القرآن دراسة على يد شيخ متقن، وكان على دراية بأحكام التلاوة تمكنه من تصحيح القراءة فلا حرج عليه في القراءة من المصحف، بل يستحب له كثرة القراءة منه، فقد قال النبي صلى الله عليه وسلم: من سره أن يحب الله ورسوله فليقرأ في المصحف. رواه ابن شاهين وابن عدي وأبو نعيم وحسنه الألباني.
ومع ذلك فالأفضل أن يتلقى بقيته على يد شيخ متقن، فإن الأصل أن تعلم تجويد القرآن يحتاج إلى المشافهة والتلقي على يد المشايخ المجودين، كي يصحح لك نطقك بالقراءة لأن الإنسان قد يقرأ الآية ولا ينتبه لخطئه في التجويد، ويتأكد هذا -بل يجب على المستطيع- إن أراد أن يحفظ القرآن أن يتلقاه كاملا مشافهة على شيخ متقن، وقد سبق بيان ذلك في الفتاوى ذات الأرقام التالية: 22551، 26773، 26144.
كما سبق بيان وجوب تجويد القرآن على المستطيع في الصلاة وخارجها في الفتوى رقم: 1623، والفتوى رقم: 1055.
والله أعلم.