الصوم لا يبطل بابتلاع الريق المعتاد في الفم

0 318

السؤال

أنا دائما أشك ببطلان صومي بحيث أشك أني أتذوق شيئا عندما أبلل شفتي بالريق مع أني لا أضع شيئا على شفتي مثل مكياج أو مرطب خوفا من ابتلاع شيء وأشك أني أبتلع الجير الذي في الأسنان وأصبحت أخرج الريق الذي في فمي خوفا من أني تذوقت شيئا لأني أمسح ريقي بمنديل و أشك أن هذا المنديل معطر و حاولت أبتعد أن الوسواس و صرت أبلع ريقي متعمدة مهما أحسست بطعم غريب لأني غير متأكدة من وجود شيء ولأني أخاف أن هذا من الوسواس و أنا أحاول الابتعاد عنه بمعاندة ما يوسوس في نفسي فهل ما فعلته صحيح؟
و سؤالي الآخر: مرة مسحت أخرجت من فمي الريق و وضعته في منديل و شككت أن هذا المنديل معطر و أخرجت الريق مرة أخرى بمنديل آخر لخوفي أني تذوقت العطر الذي في منديل و بعدها بفترة تكلمت و أثناء كلامي لمس لساني شفتي و ابتلعت ما تذوقته بسرعة لا أعرف لماذا ابتلعته هل عمد أم سهو أم لأبعد الوسواس و بعد دقيقة أو أقل حاولت أن أخرجه و أنا شاكة بأن الذي ابتلعته فيه أثر العطر الذي في المنديل مع أنه قليل جدا لا أذكر فهل بطل صيامي و هل علي كفارة لأنه صوم قضاء؟

الإجابــة

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعـد:

فالظاهر من السؤال أن لديك نسبة كبيرة من الوسواس، وأهم علاج لمثل هذه الوساوس هو عدم الالتفات إليها والإعراض عنها، واعلمي أن الأصل في العبادات كلها ـ بما في ذلك الصيام ـ الصحة فلا تبطل بالشك، وبالتالي فشكك في صحة صومك لا يبطله، ولا داعي لإخراج الريق أو مسحه بمنديل ونحوه، فالصوم لا يبطل بابتلاع الريق المعتاد في الفم أو تذوق بلل الشفتين. وراجعي في ذلك الفتوى رقم: 67622، والفتوى رقم: 56152.

ومعاندة الوسواس بتعمد ابتلاع الريق عند الإحساس بطعم غريب لا نرى أنه وسيلة نافعة لدفع الوسواس، بل الوسيلة النافعة هو عدم الالتفات لمثل هذه الوساوس والإعراض عنها، والاستعاذة بالله تعالى من كيد الشيطان الرجيم، والاستعانة بالله تعالى واللجوء إليه للسلامة من وساوس الشيطان وشره.

وبالنسبة لسؤالك الثاني فإن صومك لا يبطل بابتلاع ما تذوقته سواء كان ذلك عمدا أو سهوا، ولا قضاء عليك ولا كفارة.

والله أعلم.

مواد ذات صلة

الفتاوى

الصوتيات

المكتبة